جزائري: التحالف ضد "داعش" تحالف الإرهابيين ضد الإرهابيين

جزائري: التحالف ضد
الإثنين ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٠:٠٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2014.09.22 ـ أكد مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري أن التحالف العالمي ضد جماعة "داعش" الإرهابية إنما هو كذبة كبرى؛ واصفاً إياه بأنه تحالف الإرهابيين ضد الإرهابيين.

* التحالف ضد "داعش" تحالف الإرهابيين ضد الإرهابيين
وفي لقاء خاص مع قناة العالم صرح العميد جزائري "نشهد اليوم تكون إحدى التحالفات الكاذبة والهزلية في التاريخ في ضوء الظروف التي تمر بها غرب آسيا." وفيما وصف هذا التحالف بأنه تحالف الإرهابيين ضد الإرهابيين قال إن هذه مهزلة تاريخية وهناك مصاديق وشواهد وأدلة كثيرة على ذلك.
 

"نشهد اليوم إحدى التحالفات الهزلية تاريخیا في ضوء الظروف التي تمر بها غرب آسيا"

ورداً على سؤال حول مدعيات أميركية بعدم دعوة طهران الانضمام إلى هذا التحالف وفيما أشار إلى أن الأميركان يسعون جاهدين لاكتساب الشرعية في التصدي لداعش عن طريق الجمهورية الإسلامية في إيران شدد جزائري قائلاً: بصفحتي مسؤولاً أعلن بصراحة أن أميركا تكذب بهذا الشأن حيث أن شخص أوباما ووزير الخارجية الأميركية ومسؤولين أميركيين آخرين دعوا وفي ظروف مختلفة أن تنضم إيران إلى هذا التحالف المزعوم.
وبشأن المدعيات الأميركية بالحديث مع الوفد الإيراني حول داعش على هامش المفاوضات النووية صرح جزائري: ما أعلمه أن صلاحيات الوفد الإيراني المفاوض مقتصرة على الشؤون النووية وذلك في الأطر المعينة لهذا الموضوع.. ربما قد يستخدم الأميركان مصطلح داعش في المفاوضات ولكن ليس معلوماً ما سيكون جواب الوفد الإيراني لهم.

 

جزائري: أعلن بصراحة أن أميركا تكذب بشأن دعوتنا لائتلافها ضد داعش

* أميركا تفتقد للشرعية اللازمة للتصدي للإرهاب
وقال جزائري: نعن نعلن بصراحة أن أميركا تفتقد للشرعية اللازمة للتصدي للإرهاب؛ إذ أنها في نفس الحال الذي تدعي محاربة الإرهابيين فهي تحتضنهم فيه.
وحذر من أن: أميركا وبحجة التصدي للإرهاب تحاول تكوين ائتلاف من المهزومين في المنطقة كي تبرر بذلك بقاءها في المنطقة. لافتاً إلى أن أميركا وبمساعدة الصهاينة كونت اليوم أكبر كيان للإرهاب الحكومي في تاريخ الإنسانية.
وأضاف مساعد الأركان العامة الإيرانية: نحن نرى أن ما لدينا اليوم تحت عنوان الإرهاب تضرب جذوره في البيت الأبيض والأجهزة الأمنية والاستخبارية في أميركا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية وذلك بمشاركة بعض دول المنطقة.
وأشار إلى أن: قضية كالإرهاب في المنطقة ليست وليدة اليوم أو أمس فالمنطقة منذ سنين تعاني منها وهو ابتلاء لعبت أميركا دوراً محورياً وأساسياً في تكوينه؛ وهناك معلومات وأنباء صرح فيها الأميركان والصهاينة وبكرات أننا نريد من خلال ذلك التصدي للمقاومة.

* استراتيجيتنا لمواجهة داعش هي الصمود والمقاومة والنضال
وحول استراتيجية الجمهورية الإسلامية في مواجهة داعش قال جزائري: إن استراتيجية الجمهورية الإسلامية لمواجهة داعش هي الدعوة إلى الصمود والمقاومة والنضال؛ نحن نرى ضرورة عدم الرضوخ أمام الإرهاب والاستسلام لابتزازاته؛ ويجب التصدي له ومحاربته.
 

"إن اردنا اقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة يجب التصدي لمؤسسيه ومواجهتهم"

وأوضح قائلاً: إن اردنا اقتلاع جذور الإرهاب من المنطقة يجب التصدي لمؤسسيه ومواجهتهم؛ فمن المؤكد لو يتم التصدي بجدية للأميركان وسائر البلدان التي تدعم الإرهاب من شتى الجهات وكذلك الحكومات التي تدعم الإرهابيين مالياً ولوجستياً وبشرياً لكي تعود عن سياساتها هذه نستطيع القول آنذاك إن تصدياً حقيقياً للإهابيين في طور التكون.
وبشأن الدعم الإيراني للعراق وسوريا في مواجهة الإرهاب قال العميد جزائري إن تحالفاً من قوى الاستكبار العالمي بزعامة أميركا قررت أن تضع إحدى حاضنات المقاومة في المنطقة أي سوريا أمام التحديات.
ولفت إلى أن أميركا والكيان الصهيوني سعيا كثيراً إلى تهميش حزب الله ووضع لبنان أمام أزمة كبيرة "كما سعوا كثيراً لكي يحولوا ساحة المقاومة في الأراضي المحتلة وخاصة في غزة البطلة إلى ساحة تسوية لكنهم أخفقوا في ذلك."
 

جزائري: أميركا تحاول تكوين ائتلاف من المهزومين في المنطقة كي تبرربقاءها

وبين أنه، لذلك توجهت الاستراتيجية الأميركية وجهدت لكي تعزل حلقة سوريا عن هذه السلسلة ورأوا أنهم يتمكنون الوصول إلى ذلك من خلال تكوين المجموعات المعارضة ومن دون أن يكون هناك أجراء عسكري علني لهم في سوريا.
وأشار جزائري إلى أن داعش يقف في صدارة هذه المجموعات الإرهابية؛ وأضاف: يمكن القول إن النقطة التي نما فيها داعش واشتد عوده في مختلف المجالات الأمنية والاستخبارية واللوجستية والبشرية هي سوريا.

* تحالف ما يسمى بأصدقاء سوريا جاء من أجل تمويه الرأي العام
ونوه إلى أن: أميركا عملت كل مابوسعها لتقوية الإرهابيين ولذلك أوجدوا تحالف ما يسمى بأصدقاء سوريا من أجل تمويه الرأي العام.
وصرح جزائري أن: من يسمون بأصدقاء سوريا هم من كونوا الإرهابين في سوريا والملفت للنظر أن هؤلاء الذين كانوا يقاتلون إلى جانب داعش في سوريا ذات يوم كونوا اليوم التحالف لمحاربة داعش.
وأوضح: هنا قد تكونت كذبة تاريخية كبيرة حيث شعرت أميركا أنها بداعش وجميع القوى الأخرى التي زجت بها في سوريا لم تستطع من الإطاحة بالحكومة السورية وأن تفصل الشعب السوري عن حكومته هذا في حين أثبتت الانتخابات أن الأسد قد اكتسب شعبية أكثر من ذي قبل.

"على الرأي العام أن ينتبه إلى ما تعدو أميركا خلفه!"

* ليس صحيحاً أن أميركا تريد وضع حد للإرهاب في سوريا والعراق
ولفت قائلاً: لربما تبرز اختلافات بين مجموعة إرهابية ومؤسسها لكن هذا ليس صحيحاً أن أميركا تريد وضع حد للإرهاب في الساحتين السورية والعراقية؛ إذ أنها تبرر بقاءها في المنطقة من خلال المجموعات الإرهابية.
وبشأن مزاعم الولايات المتحدة وحلفاءها بقصف معاقل داعش تسائل جزائري: أليس من المهزلة أن يتم التصدي لمجموعة عصابات إرهابية غيرنظامية عن طريق الجو!؟.. على الرأي العام أن ينتبه إلى ما تعدو أميركا خلفه!
وأشار إلى أن أميركا تريد إعادة تطبيق مافعلته بذريعة التصدي للإرهاب في أفغانستان وباكستان من سفك دماء الأبرياء بواسطة قصفها بالطائرات من دون طيار؛ هذه المرة بالعراق وسوريا.

 

جزائري: أميركا تعيد تطبيق مافعلته بأفغانستان وباكستان في العراق وسوريا هذه المرة

* أميركا اضطرت إلى الخروج من العراق
وصرح أن: الحقيقة هي أن أميركا ورغم كل الجهود التي بذلتها فقد اضطرت إلى الخروج من العراق.
وقال مساعد هيئة الأركان الإيرانية: إن الإجراءات العسكرية الأميركية المزعومة في العراق لم يكن لها اي أثر؛ وبصفتي خبيراً عسكرياً أؤكد لكم أن الإجراء العسكري المؤثر ضد داعش تم من قبل الشعب والجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي العراقية {وليس أميركا}.
وبين أن: الشعب العراقي بعد الهجوم الأول لداعش لم يسمح له بالتوسع أكثر؛ حيث كان داعش قد قرر دخول بغداد ولكن الحكومة والجيش والشعب في العراق استعادوا قواهم وانتظموا وتمكنوا من الحفاظ على المدن العراقية المهمة من الهجمات الإرهابية لداعش.. كما أن البلدات المحررة تم تحريرها بفعل الشعب العراقي.

* الصهاينة سيضعون نهايتهم في حال الاعتداء على إيران
وحول تهديدات رئيس الوزراء وقائد القوة الجوية في كيان الاحتلال بالاعتداء الجوي على الجمهورية الإسلامية قال مساعد هيئة الاركان الإيرانية: إن عهد تقهقر الكيان الصهيوني قد آن حقيقة.. ونحن نرى أن الصهاينة سوف لن يقدموا على ذلك لأنهم سوف يضعوا بذلك نقطة نهايتهم كاملة؛ حيث أن قادتنا العسكريين يعلمون كيف يتصدون بشدة وقهر للصهاينة إن اقدموا على ارتكاب خطأ بهذا الشأن.
09.21            FA