روحاني يؤكد؛ لا اتفاق نوويا لن يتضمن وقفاً شاملاً للحظر وموعداً له

روحاني يؤكد؛ لا اتفاق نوويا لن يتضمن وقفاً شاملاً للحظر وموعداً له
السبت ٢٧ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان بلاده لن تقبل بأي تفاهم حول اتفاق نووي لا يتضمن موعداً واضحاً لوقف الحظر المفروض على إيران بشكل شامل.

وقال الرئيس روحاني في مؤتمره الصحفي في نيويورك الجمعة، ان الحظر لم يکن مؤثرا ابدا في اي وقت من الاوقات، مشدداً على عدم تراجع طهران عن برنامجها النووي السلمي، مضيفا أن إيران ماضية أيضا في طريق التخصيب.

واشار الى مسيرة المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" وقال: لقد حققنا في الموضوع النووي والمفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" تقدما ملحوظا منذ العام الماضي لغاية الان ورغم کل الخلافات فقد تمکنا من التوصل الى اتفاق قصير الامد بعنوان برنامج العمل المشترك.

واضاف، انه وبعد انتهاء موعد ذلك الاتفاق اتفقنا مجددا على تمديده، لکنني اعتقد انه وبعد 12 عاما من التذبذبات يجب علينا اتخاذ القرار بشجاعة ازاء المستقبل في هذا الخصوص.

واکد قائلا: بطبيعة الحال علينا ان نعلم بان الحظر لم يکن مسارا صحيحا وصائبا وان استمراره لن يکون مؤثرا لان الحظر يعود بالضرر على جميع الشعوب والحکومات، سواء الفارضة له او التي فرضت عليها، ولم يکن بامکان الحظر ان يکون مؤثرا ابدا.

كما اکد الرئيس الايراني، ان بلاده لن تتخلى ابدا عن انشطتها النووية السلمية القانونية وستستمر عملية التخصيب في ايران واضاف، ان اي اتفاق لا يتضمن مسألة استمرار التخصيب داخل البلاد، لن يکون مقبولا من جانبنا.

واعتبر الرئيس روحاني، اجراءات الحظر بانها لا انسانية سواء فرضت من جانب اميرکا او اوروبا او في اطار القرارات الصادرة عن الامم المتحدة، واضاف، ان الحظر کله يجب الغاؤه کاملا، واي اتفاق لا يتضمن بصراحة حسم قضية الغاء الحظر لن يکون مقبولا من منظار الشعب الايراني.

وتابع قائلا، ان ايران کما في السابق ستکون جميع انشطتها تحت مراقبة الوکالة الدولية للطاقة الذرية وفي اطار المقررات الدولية.

واشار الرئيس روحاني الى ان ايران تفکر بمعاملة واتفاق على اساس قاعدة "الربح - ربح"، اتفاق يحفظ احترام الطرفين ويکون لمصلحة الطرفين، اتفاق يلحظ حقوق الشعب الايراني من جانب، ويوفر من جانب آخر الشفافية اللازمة لبناء الثقة للدول التي من المحتمل ان تشعر بهواجس (تجاه البرنامج النووي السلمي الايراني)، وهذه هي معاملة "الربح – ربح" التي نسعي وراءها ونتابعها.

وقال: ان الوقت المتبقي لنهاية موعد الاتفاق قصير وان التقدم الذي شهدناه خلال الايام الماضية بطيء للغاية لذا لا بد من التحرك بصورة اسرع وان نتمکن في ضوء الحقائق من ايصال الاتفاق الى نتيجة.

واکد ان هذا الاتفاق ليس في مصلحة ايران ومجموعة "5+1" فقط بل هو ايضا لمصلحة الاستقرار والامن في المنطقة کلها واضاف، ان الاتفاق النووي يشکل بداية لطريق طويل من التعاون والمشارکة واساساً جيداً للثقة بين الطرفين ويوفر الاجواء للمشارکة والتعاون.