روحاني: المقررات الدولية آلية مهمة لبناء الثقة في النووي الايراني

روحاني: المقررات الدولية آلية مهمة لبناء الثقة في النووي الايراني
الجمعة ٢٦ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٣:١٠ بتوقيت غرينتش

اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني استعداد طهران لمعالجة المشاكل عبر التفاهم، مؤكدا ان المقررات الدولية ومعاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشكل الآلية الاساسية لبناء الثقة في القضية النووية.

وقال الرئيس روحاني خلال لقائه امس الخميس نظيره السويسري ديديه بوركهالتر على هامش الاجتماع الـ 69 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، ان ايران قبلت بكل المراقبات الدولية على انشطتها النووية السلمية وينبغي ان تستفيد ايضا من حقوقها.

واعتبر الرئيس الايراني، التمييز بين الدول في الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية امرا مرفوضا واضاف: اعتقد ان العبور من هذه القضية في اطار المقررات الدولية، يعد سلّما للتعاون والمشاركة في القضايا الاقليمية والعالمية المهمة.

من جانب آخر، اشار الرئيس روحاني الى التحذير الذي طرحه العام الماضي تجاه اتساع نطاق العنف والتطرف، والذي خاطب فيه بعض القادة الاوروبيين وقال: لم يتصور احد في ذلك الوقت بان يظهر التطرف الى هذا الحد الا اننا نشهد اليوم بانه عندما تم دعم الارهابيين استقووا ووسعوا من نطاق عنفهم.

واكد روحاني، ان الحكومات التي تريد استغلال هذه المجموعات اداة في سبيل تحقيق اغراضها ستندم، ولو توصل جميع قادة العالم يوما الى النقطة المشتركة وهي ان الامن والتطور عملية جماعية وبحاجة الى ارادة جماعية، ستشهد الظروف العامة في العالم التطور ايضا.

واضاف، ان تنمية دولة ما في الوقت الذي يكون فيه جيرانه معانيا من الفقر والتخلف، لن يكون امنها مستقرا ومناسبا، كما ان الحظر وبسبب طبيعته التمييزية واللا انسانية، يؤدي الى تشاؤم الشعب تجاه الدول الفارضة للحظر.

واشار روحاني الى روح المناداة بالسلام لدى الشعب السويسري وقال: انه ينبغي الاستفادة من البنية الثقافية الجيدة المتاحة في مسار تطوير العلاقات.

واكد رغبة ايران في تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية واضاف، ان الكثير من الشركات في مجال الطاقة ينبغي ان تتمكن من مزاولة نشاطها بصورة اكثر حرية وان لا تكون هناك مشكلة فيما يخص التعاون الانساني والدوائي.

من جانبه، اكد الرئيس السويسري خلال اللقاء ان الثقة بين الدول تتبلور على اساس الآليات الدولية وتتعمق بالحوار اكثر فأكثر وقال: اننا نثمن جهود ايران لبناء الثقة المتبادلة.

وفيما يتعلق بتطورات الشرق الاوسط قال ديديه بوركهالتر: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر من اللاعبين المهمين في المنطقة، وترى الحكومة السويسرية بانه ينبغي ان تشارك ايران في اي اجتماع ومسار حول تطورات الشرق الاوسط.

واشار الرئيس السويسري الى المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1، معربا عن امله بالتوصل الى حل يؤدي للاتفاق النهائي على وجه السرعة.