شبهات حول نوايا التحالف في قصفه لسوريا+فيديو

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - 2014.09.29 ـ تتنامى الشكوك الدولية حول شرعية الضربات الجوية التي تنفذها اميركا وحلفاؤها في سوريا بذريعة محاربة جماعة داعش الارهابية، حيث طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش بفتحح تحقيق بعد مقتل مدنيين وانتهاك لقانون الحرب، واكدت دمشق ان الضربات غير شرعية، بينما اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالتدخل العسكري لحماية مصالحها، كما اكدت ايران غير مرة ضرورة موافقة دمشق على استهداف داعش في سوريا.

ففي وقت تتحرك الولايات المتحدة تحت مسمى مواجهة الارهاب وتضرب مواقع في سوريا، تزداد حدة التنديد بالتدخل العسكري في هذا البلد وسط شكوك متنامية في نوايا التحالف الاميركي.

غارات لم تسغرق طويلا لتحصد ارواح المدنيين، وتدفع منظمة هيومن رايتس ووتش الى طلب فتح تحقيق حول انتهاك محتمل لقانون الحرب، وتعرب عن اسفها لمقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال في الغارات الجوية الاميركية شمال غرب سوريا، ودعت واشنطن الى التحقيق في ضربات غير مشروعة محتملة قد تكون ادت الى مقتل المدنيين.

وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان ضربات التحالف الاميركي ضد جماعة داعش غير شرعية لأنها تتم من دون تفويض أممي، واعرب عن شكوكه بالنوايا الحقيقية لقوات التحالف، كما حذر المعلم في لقاءات مع مسؤولين من دول عربية واجنبية من ان تكون هناك اجندة مختلفة لبعض الدول المشاركة في التحالف الاميركي، واكد ان نجاح مكافحة الارهاب مرهون بالزام الدول الداعمة للارهابيين بوقف التسلحيح والتمويل والتدريب.

من جانبه شكك لافروف امام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشرعية الضربات الاميركية في سوريا لأنها تجري دون موافقة وتعاون دمشق، واتهم واشنطن باللجوء الى التدخل العسكري للدفاع عن مصالحها.

الى ذلك واصلت ايران وعلى مختلف المستويات السياسية في البلاد تاكيدها على ضرورة الحصول على موافقة دمشق لتنفيذ ضرباتها ضد داعش، وانتقدت وجود دول داعمة للارهابيين ضمن التحالف الاميركي، وشككت بشرعية هذا التحالف كونه تشكل خارج آليات الامم المتحدة، ودعت الى الابتعاد عن الازدواجية وتجنب التدخل في شؤون الدول بذريعة مكافحة الارهاب.

وحول الشكوك الدولية لضربات التحالف لسوريا اوضح الدكتور طالب ابراهيم الخبير الستراتيجي السوري ان الضربات الاميركية تستهدف البنية التحتية السورية، تستهدف الشعب السوري ليكمل ما لم يستطع الارهابيون القيام به في سوريا.

واضاف في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية بانه لم يكن هناك داع للتصعيد، بل كان لابد من القيام باعمال امتصاص سياسي ودبلوماسي لهذه الضربات الاميركية تمهيدا للانتقال الى موقع اخر وهو الهجو السياسي والدبلوماسي وربما تنتقل الامور الى سيناريو آخر.

واوضح ابراهيم ان سوريا الان اكثر ثقة بنفسها وبحلفائها، هناك توريدات لمنظومات اسلحة روسية مقدمة الى سوريا تمت في الايام القليلة الماضية، وهذا ما رفع من ثقة القيادة في الجمهورية العربية السورية ولقاءات المعلم ولافروف اثبتت واوضحت للسوريين ان الموقف الروسي قوي وثابت لا يتزعزع في الدفاع عن سوريا وعن القانون الدولي وعن الشرعية الدولية.

وشدد على ان الموقف الايراني الصلب والقوي امام منبر الامم المتحدة، يضاف الى ذلك ان سوريا وجدت نفسها بانها غير معزولة عالميا عبر سلسلة اللقاءات المتكررة للوزير المعلم.

وقال الخبير الستراتيجي السوري الان اصبحت سوريا أكثرقدرة وقوة يضاف الى ذلك انتصارات الجيش العربي السوري الكبيرة والحاسمة حول دمشق.

واضاف بان كل هذه العوامل دفعت بالوزير المعلم وبالقيادة السورية للاعراب عن موقفها الحقيقي وهو الرافض لهذه الضربات دون تنسيق مسبق ودون اي اذن مسبق من الحكومة السورية.

03:30 - 29 - IMH