"أبو عمران" مغربي يقود تنظيم "الشريعة من أجل بلجيكا"

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤ - ٠٥:١٩ بتوقيت غرينتش

تنظر محكمة الجزاء في مدينة أنفرس البلجيكية، اليوم، في قضية متهمين فيما يعرف بتنظيم "الشريعة لأجل بلجيكا".

وبحسب مراقبين تعتبر هذه القضية من أكبر الملفات التي ستنظر فيها المحكمة في تاريخ بلجيكا.

46 شخص بعضهم قتل في سوريا، متهمون بالانتماء إلى جماعة متطرفة محظورة، والإعداد لارتكاب أفعال إرهابية في أيطار مشروع جماعي يهدف إلى الإخلال بالنظام العام، وتجنيد متطوعين لتنفيذ أعمال إرهابية في العراق وسوريا.

فؤاد بلقاسم (32 سنة)، الملقب بأبو عمران، شاب مغربي من أصل بلجيكي، نشأ وترعرع في مدينة "بووم" بمقاطعة "أنفرس" شمال بلجيكا، متزوج وأب لطفلين، شخص لم يختف عن رادار أجهزة الأمن البلجيكية، فهو معروف لدى الشرطة بسوابقه القضائية منذ صغره، قبل أن يتحول إلى التطرف.

وذكرت الصحف البلجيكية أن نقطة تحول بلقاسم من الانحراف نحو الراديكالية، حدث عقب لقائه في سنة 2010 بالمتشدد "أنجيم شودري" الانجليزي الجنسية، والباكستاني الأصل، حيث أبدى "شودري" عزمه تطبيق الشريعة في بلجيكا عبر إنشاء فرع له هناك. وبعد شهرين من اللقاء، أسس فيصل يامون، الذي قتل لاحقا في سوريا صحبة فؤاد بلقاسم تنظيم "الشريعة لأجل بلجيكا"، هذا الأخير سيصبح فيما بعد الناطق الرسمي والزعيم الروحي للتنظيم .

في مارس 2010 كان أول ظهور إعلامي للتنظيم وعبره بلقاسم، حيث قام أفراد التنظيم بإلغاء محاضرة للكاتب الهولندي Benno Bernard بجامعة أنفرس. شهران بعد ذلك التاريخ عقد بلقاسم مؤتمرا صحفيا رفقة الأب الروحي الشودري.

وأكد أبو عمران خلال ذلك اللقاء أن الإسلام جاء ليحكم بلجيكا، وإن كان هناك أشخاص غير متفقين مع هذا الرأي، فليرحلوا، أو يحرقوا أنفسهم في جهنم، رفعت الأقلام وجفت الصحف".

وفي يونيو 2012 شهد حي مولانبيك في العاصمة بروكسيل، أحداث عنف وشغب بسبب ما قيل عن اعتقال امرأة رفضت خلع نقابها خلال تحقيق مع الشرطة، واعتُبر بلقاسم المحرض الرئيسي على العنف حيث كان قد دعا المسلحين إلى الرد على حادثة احتجاز منقبة.

هذه الدعوة استجاب لها مجموعة من الشباب، وحاولوا اقتحام مركز الشرطة، وقال بلقاسم خلال مؤتمر صحفي: "خدام الشيطان الذين اعتقلوا أختنا، يريدون شن حرب على المسلمين، لكنهم لن يفوزوا أبدا في بلجيكا".

ومن بين التهم الموجهة إلى فؤاد بلقاسم تجنيد مسلحين لتنفيذ أعمال إرهابية في مناطق ساخنة خصوصا سوريا والعراق. "بدون التأثير الأيديولوجي لفؤاد بلقاسم، لم أكن لأذهب للجهاد في سوريا"، يقول "يوجون بونتيك" أحد المسلحين البلجيكيين العائدين من سوريا.

كلمات دليلية :