ماذا قال فيصل المقداد وحلم اردوغان بالخلافة؟

ماذا قال فيصل المقداد وحلم اردوغان بالخلافة؟
الأحد ٠٥ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٦:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن مزاعم الحكومة التركية حول المشاركة بالحرب على جماعة "داعش" الإرهابية تشكل خديعة كبرى لأنها تمثل الأب الحقيقي للإرهاب في المنطقة.

وافاد موقع "سوريا الان" امس السبت ان المقداد ذكر بان رجب طيب اردوغان وحكومته لم يخفيا منذ بداية الأزمة في سوريا الأحلام العثمانية "التي لا يحمل السوريون تجاهها إلا ذكريات الدماء".

ونبه في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية امس تحت عنوان "حكومة أردوغان تساند الإرهاب ولا تحاربه ونار التاريخ والجغرافيا ستحرق المتلاعبين بها"، إلى أن حكومة أردوغان تسعى إلى خداع العالم والحصول على تفويضها بالحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي لخوض حربها هي على سوريا وتعميم نموذج هذا التنظيم الإرهابي.

وشدد على أن حكومة أردوغان كشفت حقيقة مشروعها بالحديث عن ربط الحرب على "داعش" بالعدوان على سوريا تحت مسمى "تغيير نظام الحكم فيها"، الذي يعرف الجميع بأنه "عدوان موصوف مناف لكل الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية".

وأشار المقداد إلى أن "الأحلام العثمانية لأردوغان لم تكن إلا نموذجا من نماذج الخلافة التي شهدناها مع ولادة ما يسمى (إمارة داعش) على جزء من جغرافيا سوريا والعراق، حيث تعد هذه (الإمارة) نموذجا مصغرا لإمبراطورية خلافة أردوغان التي يجلس المتزعم الحالي لتنظيم (داعش) الإرهابي وإرهابييه على كرسيه مؤقتا".

واضاف: "كل التنظيمات التي تشكلت في تركيا تحت عناوين المعارضة السورية، صارت جزءا من تشكيلات عسكرية جرى تدريبها وإيواؤها وتسليحها برعاية أردوغان وحكومته وصارت في ما بعد جزءا من تشكيلات تنظيمي (داعش) و(النصرة) الإرهابيين".

واكد المقداد ان تورط حكومات غربية وعربية بدماء السوريين وبالأزمة التي تعصف بالبلاد لم يتم لولا الدور المشبوه للحكومة التركية وبنتيجة تحريض وضغوط من هذه الحكومة.

وذكر بقيام أردوغان وحكومته بتوفير المأوى والملاذ للمرتزقة القتلة القادمين من كل حدب وصوب بالعالم لسفك دماء السوريين وبتخزين وتجميع السلاح الوافد لتخريب سوريا، واستعرض عددا من الشواهد على ارتباط حكومة أردوغان بالإرهابيين وأعمالهم ومنها لعبها دور الوسيط بكل حالات الإفراج عن الذين اختطفتهم العصابات الإرهابية.

وشدد على أن محاربة الإرهاب الحقيقية تتم فقط بقيام حكومة أردوغان وأوغلو بالكف عن دعم هذا الإرهاب وإقفال سوق النفط المنهوب من سوريا والعراق أمام الإرهابيين والتقيد بقرارات مجلس الأمن الصادرة بهذا الخصوص.

واكد أن "تهديدات أردوغان لن ترهب سوريا التي قاتلت الإرهاب والعدوان مجتمعين معا وعرفت وتعرف الدفاع عن سيادتها وأمن شعبها منفردة وستواصل ذلك".

وأوضح المقداد أن سوريا تدرك أن العبث بالجيرة التاريخية للشعبين التركي والسوري سيرتب الويلات على المنطقة كما تعرف أن رهن جغرافية المنطقة ودماء مستقبل شعوبها "بحلم خرافي" على طريقة الحلم الصهيوني في فلسطين "سيحمل الدمار والخراب لكل شعوب المنطقة بلا استثناء، وخصوصا للشعبين والجيشين التركي والسوري".

ودعا العالم إلى الانتباه بأن سوريا التي لا تنتظر من أحد أن يدافع عنها تنبه الجميع بأن الأب الحقيقي للإرهاب في المنطقة هو أردوغان وحكومته "التي تستعد للخديعة الكبرى والضربة الأخطر في جنون العظمة.

وقال "على العالم ألا يتسامح مع ولادة إمبراطورية الخلافة الأصلية والأصيلة في الإرهاب والتي تنذر بظهور فاشية جديدة وهتلر جديد عنوانهما التطرف العنصري الديني وليس العرقي".

واشار المقداد الى ان الفاشية سقطت في الحرب العالمية الثانية لأن ستالينغراد غيرت مجراها وأن كل بلدة ومدينة في سوريا هي أكثر من ستالينغراد حيث تعرف سوريا مصادر القوة المعنوية والأخلاقية التي تملكها كما تعرف قدرات جيشها وشعبها وتثق بهما.