عملية للمقاومة في شبعا والاحتلال يعترف بخسائر+فيديو

الثلاثاء ٠٧ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2014/10/8- بعد يومين من الاعتداء الاسرائيلي على الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية الجنوبية، تشتعل جبهة الجنوب من جديد. فقد اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي باصابة اثنين من جنوده جراء تفجير وقع قرب نقطة لهم في مزارع شبعا المحتلة.

التفجير وقع في دبابة لجيش الاحتلال في منطقة السدانة داخل الاراضي المحتلة. حيث اطلق جنود الاحتلال القذائف المدفعية باتجاه الاراضي اللبنانية مستهدفين تلال كفرشوبا وخراج بلدة الهبارية.

مصادر اضافت ان جيش الاحتلال استهدف ايضا تلة الوسطاني كما سقط عدد من القذائف في محيط نقطة المراقبة المشتركة بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل. واضافت المصادر ان المنطقة تشهد استنفارا امنيا في محيط مزارع شبعا بعد الحادث.

هذه التطورات تاتي بعد يومين من الاعتداء الاسرائيلي على الجيش اللبناني في المنطقة ذاتها. حيث اقدم جنود الاحتلال على دخول الاراضي اللبنانية من منطقة السدانة واطلقوا النار على نقطة مراقبة يتواجد فيها جنود لبنانيون ما ادى لاصابة احدهم بجروح.

ورد عناصر الجيش على مصادر النيران لينسحب جنود الاحتلال الى داخل الاراضي المحتلة. فيما تم ابلاغ القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بالاعتداء الاسرائيلي.

وفي ضوء هذه الاحداث يرى مراقبون ان ما يجري يعتبر رسالة من المقاومة بان الاستفزازت الاسرائيلية المتماهية مع الهجمات الارهابية شرق لبنان فشلت في تشتيت قدراتها وتاكيد على جهوزيتها بوجه اي اعتداء اسرائيلي خاصة وان اوساط كيان الاحتلال تؤكد الجاهزية التامة للمقاومة في اي حرب مقبلة مع تل ابيب.

هذه هي رسالة المقاومة الاسلامية في لبنان الى كيان الاحتلال الاسرائيلي وعبره الى كل المشككين بقدراتها. ومضمونها ان فتح الجبهات بوجهها لم ينجح بالحد من قوتها، اما مكان تنفيذها، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وهي اخر ما تبقى من ارض لبنانية تحت الاحتلال الاسرائيلي بعد اندحاره عام الفين. 

فقد اعلنت المقاومة مسؤوليتها عن تفجير استهدف دبابة لجيش الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة المحتلة. وقالت في بيان  لها انه بعد ظهر الثلاثاء قامت مجموعة الشهيد علي حسن حيدر في المقاومة الاسلامية بتفجير عبوة ناسفة في دورية اسرائيلية مؤللة في منطقة مرتفعات شبعا جنوب لبنان، ما ادى الى وقوع عدد من الاصابات في صفوف جنود الاحتلال.

تل ابيب اعترفت باصابة جنديين من الوحدة المختصة بتفكيك العبوات في التفجير الذي وقع في منطقة السدانة. حيث باتت صور سيارات الاسعاف هي المسيطر على المشهد داخل كيان الاحتلال. ليقوم جنوده برد فعل عشوائي عبر اطلاق القذائف المدفعية باتجاه الاراضي اللبنانية، مستهدفين منطقة تلال كفرشوبا وخراج بلدة الهبارية، اضافة الى تلة الوسطاني. فيما سقط عدد من القذائف في محيط نقطة مراقبة مشتركة بين الجيش القوات الدولية اليونيفيل.

رد فعل اتى مشابها لذلك الذي قام به رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، محاولا التخفيف من حجم الفشل الامني لجيشه ليتوعد بالرد الشديد على اي محاولات للمس بامن كيانه ومواجهة الخطر الذي يتهدده من كل الجهات على حد قوله.

هذه العملية تاتي بعد يومين من دخول جنود الاحتلال الاراضي اللبنانية واطلاق لانار على نقطة مراقبة تابعة للجيش اللبناني، ما ادى لاصابة احد الجنود بجروح طفيفة. فيما رد عناصر الجيش على مصادر النيران، كما تم ابلاغ قوات اليونيفيل بالاعتداء الاسرائيلي هذا ليقتصر رد فعلها على الادانة واعتبار الحادث مجرد انتهاك للقرار الاممي الف وسبعمئة وواحد.

ومن مشهد الاخفاق الاسرائيلي هذا يرى المراقبون ان رسالة المقاومة وصلت بقوة وكانت صريحة بان جاهزيتها لمواجهة اي خطر والقتال على اي جبهة ما زالت موجودة على اعلى المستويات. وهو ما اعترفت به اوساط كيان الاحتلال من ان المقاومة حاضرة بكل قوتها في اي حرب مقبلة. وان تزامن الاعتداء الاسرائيلي الاخير في الجنوب مع الهجوم الارهابي في بلدة بريتال شرق لبنان فشل في تشتيت قدرات المقاومة. خاصة وان هذه الجبهات المختلفة التي فتحت ضدها لا تعدو كونها عناوين مختلفة لارهاب واحد كانت وستبقى له بالمرصاد.

حول الاعتداء الاسرائيلي ودخول جنود الاحتلال الاراضي اللبنانية من منطقة السدانة ورد المقاومة على ذلك، قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد المتقاعد امين حطيط خلال لقاءه مع قناة العالم الاخبارية...

02:10 - 8/10 - IMH