هاشتاك "بغداد_بخير" للرد على اكاذيب الطابور الخامس

هاشتاك
الخميس ١٦ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:٤٣ بتوقيت غرينتش

انتشر هاشتاك (#بغداد_بخير) على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في حسابات العراقيين، رداً على الشائعات التي اطلقتها بعض وسائل الاعلام عن قرب وصول جماعة "داعش" الارهابية الى بغداد.

ويقول المدون الرقمي علي الساعدي "فرحت كثيراً عندما رأيت "الهاش تاك" (#بغداد_بخير)، لأنه يكشف للجميع بان الشباب العراقي بات اكثر وعيا ونصاحة وحذاقة بالتعامل مع الاشاعة المغرضة التي تصدر عن الماكينة الاعلامية النفسية لتنظيم "داعش" الارهابي".

وأضاف "(#بغداد_بخير).. تقول للجميع باننا جنود يقضون في الحرب الاعلامية النفسية، من جهة، ومن جهة اخرى توضح للعالم حقيقة الوضع الامني في بغداد، وزيف الاشاعة التي تقول بان الدواعش شارفوا على دخول مطار بغداد ، كما روجت له الماكينات الامريكية والعربية".

وبين "للأسف، هناك اهداف عدة من خلال الترويج للاشاعة، لعل ابرزها الضغط من اجل العودة الى احتلال العراق مجددا، ضمن خطة "توسيع مناطق النفوذ"، لكن بغداد ستبقى شامخة عصية على الارجاس، وهذه حقيقة وليست نزعة عاطفية".

وعن حرب الشائعة، يقول الصحافي باسم الشرع "في الحقيقة الحديث عن تقدم داعش نحو العاصمة بغداد وامكانية دخولها من قبل وسائل الاعلام السعودية والامريكية هي محاولة واضحة لإشاعة الرعب في نفوس سكان العاصمة واجبار الحكومة العراقية على تقديم تنازلات للتحالف الدولي فيما يخص نشر قوات برية اجنبية او تقييد عمل قوات الحشد الشعبي، خصوصا ان مثل هذه التسريبات تمثل وجهة نظر التحالف وبعض الدول العربية الرافضة لانتشار المليشيات الشيعية في العاصمة واطرافها".

وأضاف "يمثل هذا الامر الذي يأتي بالتزامن مع سيطرة داعش على مساحات واسعة من محافظة الانبار، الى اشغال القوات الامنية والحشد الشعبي بوضع العاصمة وترك بعض المناطق الاخرى التي تقع الى الشمال وغرب العاصمة، مما يسمح بتخفيف الضغط على عناصر التنظيم، خصوصا في شمال العاصمة، ومناطق محافظة ديالى، وايضا صعوبة ايجاد اي حل امني الا بعد تدخل قوات التحالف".

وتابع "من الصعوبة بل من المستحيل قدرة داعش على دخول العاصمة لوجود مئات الالاف من المسلحين في العاصمة التي تتواجد على اطرافها قوات الحشد الشعبي، خصوصا بعد فشل التنظيم في التوسع بمناطق جنوب بغداد من جهة المحمودية واليوسفية حتى الطريق الحولي، وعدم قدرته على خلق تواجد دائم في مناطق المدائن وعرب الجبور وابو غريب لخنق العاصمة".

وبين الشرع "في المحصلة فان داعش يستغل عدم تحقيق نصر كبير للأجهزة الامنية في مدن كبرى كتكريت والفلوجة وغيرها للتحشيد الاعلامي بشان بغداد، وقد يكون للتنظيم خطة لاجتياح مدينة كبيرة شمال العاصمة بغداد الا انه قد يناور عبر وسائل اعلامه بشأن بغداد".

الى ذلك يعتقد الاعلامي هارون الحجامي ان " تصريحات رئيس هيئة الاركان العسكرية الاميركية ديمبسي بخصوص الضربة الجوية التي أحبطت هجوما لداعش على أطراف بغداد و ان بغداد بخطر هي محاولة لحفظ ماء وجه الولايات المتحدة و الحلف الدولي بعد التصريحات الاخيرة لقادة البيت الابيض التي أكدت على ان الضربات الجوية لم تأت بالنتائج المطلوبة حتى الان، و قد تكون فاشلة".

وأضاف ان "الهدف من تلك التصريحات طرح خيار التدخل البري و جس نبض الشارع بهذا الخصوص، لكن بعد الرفض من اغلب الجهات المؤثرة في المشهد العراقي لمسألة التدخل الأجنبي البري لم يبق امام اوباما و حلفائه الا العودة لتقوية الرأي العام العراقي و العالمي بما يخص الضربات الجوية لانها على الأقل مكتسبة للتوافق الدولي".

وتابع الحجامي "بغداد لا يمكن ان تسقط بيد عناصر داعش و هي مقر للقوات الأمنية و مقر للفصائل الشيعية المسلحة (الحشد الشعبي) و الأهم هي عاصمة و سقوطها يعني سقوط الدولة، لكن القضية الاهم هي إمكانية استفادة جماعة داعش اعلاميا من التصريحات التي تحذر من سقوط بغداد بيدها، و محاولة زعزة الوضع البغدادي بشكل خاص و العراقي بشكل عام على اعتبار ان المحافظات الامنة ستدخل في حالة إنذار لان سقوط بغداد يعني سقوط الدولة".

ونشرت عدد من وسائل الإعلام العراقية والعربية، تدعم بصورة واخرى تنظيم "داعش" الارهابي، شائعات عن قرب سيطرة التنظيم على العاصمة بغداد، بعد ان تحشيده الالف من عصاباته على حزام العاصمة.