تظاهرات بالضفة نصرة للأقصى وتشييع طفل سقط برصاص الاحتلال

الجمعة ١٧ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2014.10.17 ـ شارك آلاف الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية في تظاهرات حاشدة نصرة للمسجد الأقصى المبارك ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.. كما شيع الفلسطينيون في بلدة بيت لقيا جثمان الطفل بهاء بدر الذي سقط برصاص قناص اسرائيلي أثناء عملية اقتحام قامت بها قوات الاحتلال للبلدة.

والشهيد بهاء بدر الطفل الذي شارك بتشييع جثمانه المئات من الفلسطينيين تلقى رصاصة في الصدر من قبل جندي إسرائيلي ترجل من سيارته العسكرية وأطلق الرصاص من مسافة قريبة على الشهيد بدر بدعوى أنه كان سيلقي زجاجة حارقة باتجاه الجيش الإسرائيلي.
وهتف الفلسطينيون الذين حملوا الشهيد إلى مثواه الأخير هتفوا للمقاومة القادرة على محاسبة الاحتلال.
وبين طفل كان حاضراً في مشهد الجريمة لمراسلنا أن الجنود قد صوبوا فجأة طلقتان نحو الشهيد بهاء بدر؛ فيما أشار أحد ذويه إلى أن بدر "كان يجني الزيتون بالشارع.. فكانت قوات الاحتلال داخلة على البلد.. فضربوه بدم بارد!"
ولم ينقطع تشييع الشهداء يوماً في زمن الحرب وكذلك في وهم السلام في الضفة الغربية حيث تسيل الدماء على الأرض.. فيما يسلب الأقصى في القدس.. والسياسيون في الأراضي الفلسطينية يبحثون عن حلول تبتعد عن الاشتباك المباشر مع الاحتلال.
ففي مدينة رام الله وباقي مدن الضفة الغربية لم يجد الفلسطينيون الذين يمنعون من الصلاة والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك في وقت يتعرض فيه المسجد لعملية تهويد وسيطرة من المحتل.. لم يجدوا سوى التظاهرات الجماهيرية كي يوصلوا رسالتهم إلى الاحتلال بأن ممارساته ستنقلب وبالاً عليه.
وطالب آلاف من الفلسطنيين في عدد من مدن الضفة الغربية طالبوا العالم بالتدخل لوقف الانتهاكات بحق المدينة المقدسة وحذروا من انفجار الوضع إن ظل الكيان على ديدنه في التعاطي مع المقدسات.
وقال الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي في حديث لمراسلنا وعلى هامش إحدى المسيرات "نأتي لنقول للاحتلال بأن هناك شعب على الأقل يقول لا لممارساتك في احتلال المسجد الأقصى.. ولـ18 مشروع استيطاني يجري الآن!"
على أن من يقرأ مابين السطور في الضفة الغربية يدرك تماماً بأن الانفجار قادم لامحاله.
10.17                           FA