علماء المقاومة: المقاومة مستمرة حتى استئصال جذور الاحتلال

علماء المقاومة: المقاومة مستمرة حتى استئصال جذور الاحتلال
الثلاثاء ٢١ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد البيان الختامي للاجتماع الاول للهيئة التأسيسية لاتحاد علماء المقاومة على ان "الثورة والمقاومة مستمرة حتى استئصال جذور الاحتلال الاسرائيلي وتحرير ارض فلسطين من النهر الى البحر"، وأعلن استعداده التام لدعم المقاومة الفلسطينية وكل اشكال المقاومة في مواجهة الاستكبار العالمي في كافة اقطار العالم.

وجاء في البيان "يعلن الاتحاد الدفعة الاولى للدعم المالي من اجل اعمار غزة وسوف يواصل تعبئة طاقات الامة من اجل مواصلة هذا الطريق".

وأكد "اتحاد علماء المقاومة" على ضرورة توعية الامة لما يحاك ضدها من مؤامرة التمزيق والفتنة"، وقال "ان كل محاولة لحرف بوصلة المواجهة مع العدو "الاسرائيلي" الى الداخل الاسلامي هو عمل اجرامي تقف خلفه الصهيونية والاستكبار العالمي وعملاؤه".

وشدد البيان على ان قضية فلسطين وخاصة القدس الشريف هي المسألة الاولى لشعوب المنطقة ولكل الشعوب المسلمة والحرة فلا بد من جعلها في الدرجة الاولى من سلم الاولويات٬ ومن أجل هذا تأسس اتحاد علماء المقاومة".

ودعا الاتحاد كل علماء الامة ومفكريها وقادتها السياسيين والاجتماعيين للوقوف بوجه الاحتلال الصهيوني والاميركي والاستكبار العالمي والسعي لتحقيق الاستقلال التام وتحرير الشعوب المضطهدة كافة من اسر قوى الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية.

كما دعا الى تعبئة الطاقات والامكانيات كافة لاعادة إعمار غزة وتأهيلها لكي تواصل السير بأقوى مما كانت عليه على درب المقاومة وحتى تحرير كامل ارض فلسطين.

هذا وقد انتخب المؤتمر هيئة للرئاسة لتسير أعمال الاتحاد في المرحلة المقبلة، وجاءت على الشكل الآتي: الشيخ ماهر حمود أمينا عاما لاتحاد علماء المقاومة، وكيلاه الشيخ محمد حسن التسخيري والشيخ محسن الأراكي، الدكتور جعفر عبد السلام ناطقا رسميا باسمها، الشيخ حسان عبدالله رئيسا لمجلس إدارتها، والدكتور محمد حسن تبرئيان أمينا للسر.

وانطلق في بيروت اليوم الثلاثاء الاجتماع التأسيسي لـ "اتحاد علماء المقاومة في بيروت" بحضور عدد من الشخصيات الاسلامية والعلمائية في الوطن الإسلامي والعالم.

ابرز هذه الشخصيات، الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية" الشيخ محسن الآراكي، نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون، مفتى الجمهورية التونسية حمدة سعيد، رئيس جماعة علماء اهل السنة في العراق الشيخ خالد الملا، امام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، رئيس مجلس الأمناء لتجمع العلماء المسلمين الشيخ احمد الزين. الاجتماع انعقد في مطعم الساحة ـ طريق المطار.

ويأتي الاعلان بناءً على مقررات مؤتمر دعم المقاومة في فلسطين الذي أقامه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في طهران الشهر الماضي. وقد وزعت على العلماء المشاركين مسودة مشروع النظام الأساسي للإتحاد العالمي لعلماء المقاومة. 

ويضم الاتحاد مفتين وعلماء كبار من عدة دول عربية واسلامية منها ايران وسوريا ومصر ولبنان وتونس.

 

نص البيان الختامي:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاۃ والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.
تنفيذا للقرارات الصادرۃ عن اللجنۃ التحضيريۃ لمؤتمر علماء المقاومۃ التي انعقدت بتاريخ 9 و 10 سبتمبر/ ايلول 2014 في طهران عاصمۃ الجمهوريۃ الاسلاميۃ الايرانيۃ٬ انعقد الاجتماع الاول للهيئۃ التأسيسيۃ لاتحاد علماء المقاومۃ في 21 اكتوبر 2014 في بيروت العاصمۃ للمصادقۃ على النظام الاساسي وانتخاب الامين العام و هيئۃ الرئاسۃ للاتحاد وتحديد المشاريع المستقبليۃ على ضوء المستجدات في عالمنا الاسلامي والساحۃ الدوليۃ وايجاد حلول سلميۃ للازمات الراهنۃ .
وبعد الاستماع الى الكلمات والمناقشات اصدر الاجتماع القرارات والتوصيات التاليۃ:
اولاً: ان المقاومۃ في التصور الاسلامي امر اصيل لان الانبياء انما بعثوا لتعبيد الحياۃ لله والصراع ضد كل مظاهر الطاغوت والطغيان٬ قال تعالى: "ولقد بعثنا في كل امۃ رسولاً ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت" . ولما كان العلماء ورثۃ الانبياء فيجب ان يقوموا بدورهم الريادي في تعبئۃ الجماهير ضد كل الاعتداءات على وجود هذه الامۃ وثقافتها ودورها الحضاري.
ثانياً: قضيۃ فلسطين وخاصۃ القدس الشريف هي المسألۃ الاولى لشعوب المنطقۃ ولكل الشعوب المسلمۃ والحرۃ فلابد من جعلها في الدرجۃ الاولى من سلم الاولويات٬ ومن اجل هذا تأسس اتحاد علماء المقاومۃ.
ثالثاً: الثورۃ والمقاومۃ مستمرۃ حتى استئصال جذور الاحتلال الصهيوني وتحرير ارض فلسطين من النهر الى البحر.
رابعاً : يدعو الاتحاد كل علماء الامۃ ومفكريها وقادتها السياسيين والاجتماعيين للوقوف بوجه الاحتلال الصهيوني والاميركي والاستكبار العالمي والسعي لتحقيق الاستقلال التام وتحرير الشعوب المضطهدۃ كافۃ من اسر قوى الاستكبار العالمي والصهيونيۃ العالميۃ.
خامساً: يدعو الاتحاد الى تعبئۃ الطاقات والامكانيات كافۃ لاعادۃ إعمار غزۃ وتأهيلها لكي تواصل السير بأقوى مما كانت عليه على درب المقاومۃ وحتى تحرير كامل ارض فلسطين.
سادساً: يعلن الاتحاد استعداده التام لدعم المقاومۃ الفلسطينيۃ وكل اشكال المقاومۃ في مواجهۃ الاستكبار العالمي في كافۃ اقطار العالم.
سابعاً : يعلن الاتحاد الدفعۃ الاولى للدعم المالي من اجل اعمار غزۃ وسوف يواصل تعبئۃ طاقات الامۃ من اجل مواصلۃ هذا الطريق.
ثامناً: يؤكد الاتحاد على ضرورۃ توعيۃ الامۃ لما يحاك ضدها من مؤامرۃ التمزيق والفتنۃ ويؤكد على ان كل محاولۃ لحرف بوصلۃ المواجهۃ مع العدو الاسرائيلي الى الداخل الاسلامي هو عمل اجرامي تقف خلفه الصهيونيۃ والاستكبار العالمي وعملاؤه.
تاسعاً: يشكر المشاركون كل الجهات التي استضافت هذا الاجتماع وساهمت في ايجاد الجو المناسب لانعقاده.
والحمد لله رب العالمين.