رفسنجاني: ايران مستعدة للتعاون مع العراق على كل الاصعدة

رفسنجاني: ايران مستعدة للتعاون مع العراق على كل الاصعدة
الأربعاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني لدى استقباله اليوم الاربعاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للتعاون مع العراق على جميع الاصعدة.

ورأى الشيخ رفسنجاني ان تحقيق الامن التام وصيانة وحدة التراب واستقرار الشعب هي امور تتمناها جمهورية ايران الاسلامية للعراق، وقال: بعد سقوط حزب البعث اكدنا مرارا، انه اذا استمر التعاون بين شعبي وحكومتي البلدين، فسيترك ذلك اثرا كبيرا على المنطقة، مجددا التاكيد على استعداد ايران للتعاون مع العراق على جميع المستويات.

واشار الى الاوضاع الداخلية للعراق، وقال مخاطبا العبادي : حاولوا أن تحافظوا على الشيعة والسنة والاكراد والتركمان وسائر القوميات العراقية كأمة واحدة، لأن الاعداء الاساسيين يستغلون دوما الثغرات لتحقيق مآربهم السياسية.

ووصف مبادرة آية الله السيستاني الى دعوة الشعب العراقي للدفاع عن البلاد، بأنها مبادرة واعية، وقال: يمكنكم ان تستفيدوا من تجارب ايران حيث الاواصر قوية مع المرجعية ونابعة من العقائد الدينية.

ورأى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، ان المشاريع العمرانية تشكل حاجة ماسة وعاجلة وضرورية للحكومة والشعب العراقي، ووصف طاقات العراق للإعمار بأنها مناسبة، وقال: من خلال كبح الجماعات المتطرفة المثيرة للفرقة، وبمساعدة الشعب وبالتعاون مع الدول الاسلامية، يمكنكم استخدام الطاقات الكبيرة للعراق بغية إعمار البلاد.

وفي هذا اللقاء، شرح حيدر العبادي الاوضاع الراهنة في العراق، وقال: نحن نؤمن دوما بإيران كجار قابل للاعتماد، ونأمل بأن نشهد تطوير العلاقات الثنائية.

واشار الى محاولات الاعداء لزرع الفتن واثارة الفرقة بين الشيعة والسنة، وممارسة الارهاب للقتل باسم الدفاع عن الاسلام، منوها الى ان "داعش" تدعي كذبا بانها تدافع عن اهل السنة، وقال: اننا نشهد في العراق ان هذه الجماعات الارهابية تدمر مدن اهل السنة، وان المشردين من اهل السنة هم اكثر من الشيعة، وانهم يكفرون من لا يصدق مزاعمهم سواء من الشيعة او السنة .

وبشأن العلاقات الايرانية العراقية، قال العبادي: ان العلاقات الودية بين البلدين لا تخفى على احد، وقد قلت للسيد اوباما انه عندما عرضت "داعش" وحدة اراضينا للخطر، وقفت ايران الى جنبنا، في حين ان اميركا كانت مترددة في دعم الشعب العراقي.

ووصف، "داعش" بأنها خليط من المتطرفين الآسيويين والاوروبيين والاميركيين، وان القاسم المشترك بينهم هو الاجرام ضد البشرية، وقال: لعل هذا هو السبب الذي ادى الى تشكيل التحالف الدولي ضد هذه الجماعة الارهابية.

واعتبر ان الآلية المناسبة للقضاء على "داعش" تتمثل في تعزيز القدرات العسكرية، وقال: ان الحرب مع "داعش" لها جانب معنوي، ونحن ندعو في هذا المجال ان يقف المجتمع الدولي الى جانب الشعب والقوات العراقية.

ودعا العبادي الى تطوير العلاقات بين ايران والعراق في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والاجتماعية، وقال: رغم ان نظام البعث كان يريد ان يدمر ماضي التعاون بين البلدين خلال حرب الثماني سنوات، لكننا شاهدنا كيف ان شعبي البلدين حريصان على تبادل الزيارات، وفي الحقيقة فإن العلاقات بين البلدين تتمتع بعمق مناسب في التاريخ والثقافة المشتركة.