باحثان غربيان: السعودية مسؤولة عن نشر "التشدد" في العالم

باحثان غربيان: السعودية مسؤولة عن نشر
الخميس ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٢:١٢ بتوقيت غرينتش

حملت ياسمين عليباي براون، الصحفية والكاتبة المتخصصة في المقالات المتعلقة بقضايا العرق والدين والسياسية، ورضا أصلان العالم الديني ومؤلف كتاب "المتشدد"، السعودية مسؤولية انتشار الأفكار المتشددة حول العالم، وحذرا من اختراق الوهابية للطبقات الوسطى في الغرب.

وقالت براون في مقابلة مع إحدى القنوات الاميركية: "قبل أشهر ما كنت لأتحدث بهذه الطريقة ولكنني اليوم أقول إننا ربما فشلنا في فهم مدى الاختراق الذي تتعرض له مجتمعاتنا، ليس بسبب العنف الذي يمارسه تنظيم "داعش" فحسب، بل للفكر الوهابي الذي اخترق الطبقات الوسطى في بريطانيا وأوروبا وأمريكا الشمالية".

وأضافت: المهم أننا هنا في بريطانيا علينا أن نتحدث عن دور حكومتنا التي ساهمت في هذا الأمر من خلال عدم تعليقها على ما تفعله السعودية مثلا، ولذلك فالنقاش الذي نجريه اليوم بات أكثر عمقا لأنه يدور حول ما إذا كان يمكن لبريطانيا وأمريكا وسائر دول أوروبا أن تساهم بعدم حصول هذا الاختراق لمجتمعاتنا.

ولدى سؤالها عن رأيها بما قاله الأمير الوليد في مقابلته مع CNN عن جهود السعودية بمواجهة المتشددين شككت براون بمدى نجاح ذلك قائلة: "هناك تمويل يذهب للمدارس والمساجد والمجتمعات التي تدرس الوهابية التكفيرية وهم يفعلون ذلك لأن أحدا لم يوقفهم، وأنا أخشى أنه حتى الذين كنت اعتبر أن لديهم أفكارا إسلامية تقدمية بدأوا يتخلون عنها ويتحولون إلى وهابيين".

أما أصلان فقد رأى أن ما أشارت إليه براون مهم جدا مضيفا أن التيارات السلفية والوهابية غزت العالم الإسلامي بشكل متعمد، مضيفا: "لم تقم بريطانيا بالكثير من الجهد لوقف انتشار هذه الأيديولوجيا السعودية، وخاصة في الأماكن الفقيرة من العالم، وخاصة بالشرق الأوسط وأفغانستان وجنوب آسيا، ولكن علينا في الوقت نفسه القيام بالمزيد من أجل دعم الغالبية الساحقة من الأصوات الإسلامية التي تقف ضد تلك الأيديولوجيا".

ونبه أصلان إلى ضرورة التفريق بين "داعش" والإسلام كدين قائم بذاته، وكذلك التفريق بين المتشددين وسائر المسلمين قائلا: "داعش يعتبر نفسه دولة إسلامية، ولكنه يقتل المسلمين ومن يقاتله هم من المسلمين، وبالتالي فإن الهوية الإسلامية للتنظيم لا ترتبط مطلقا بالإسلام كدين".