مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بالقدس والضفة

مواجهات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بالقدس والضفة
الجمعة ٣١ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠١:٠٧ بتوقيت غرينتش

اندلعت بعد صلاة الجمعة، اليوم، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، في أحياء بالقدس الشرقية، ومدن متفرقة بالضفة الغربية، وذلك بعد منع الشبان من الصلاة بالمسجد الأقصى من جهة، وتفريق القوات لمسيرات “داعمة” للقدس من جهة أخرى.

ففي الضفة الغربية، أطلق الجيش الإسرائيلي أعيرة نارية ومطاطية، وقنابل الغاز، تجاه المشاركين في مسيرة خرجت من مخيم قلنديا للاجئين باتجاه حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين القدس ورام الله (وسط)؛ ما أدى إلى إصابة خمسة شبان بأعيرة مطاطية، أحدهم أصيب في الوجه، نقل على إثرها للعلاج في مجمع رام الله الطبي، حسب شهود عيان.

وأضاف الشهود أن العشرات أصيبوا بحالات اختناق على الحاجز؛ جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتمت معالجتهم ميدانياً.

وفي مدينة الخليل (جنوب)، أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع ، وبجراح جراء إصابتهم بالرصاص المطاطي، خلال قمع الجيش الإسرائيلي لمسيرة عند باب الزاوية وسط المدينة، خرجت من أمام مسجد الحسين، وفق شهود عيان.

وفي وقفة عند دوار “الشهداء” وسط مدينة نابلس (شمال)، نددت الفصائل الفلسطينية بـ”الممارسات” الإسرائيلية في القدس.

وقال منسق لجنة التنسيق الفصائلي (تضم الفصائل الفلسطينية) محمد دويكات، في كلمة له، خلال الوقفة نفسها، إن “المسجد الأقصى خط أحمر، والمساس به مساس بكل مسلم”.

ودعا دويكات، المؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة لـ”وقف الانتهاكات الإسرائيلية بكل أشكالها في القدس″.

وكانت فصائل فلسطينية بالضفة الغربية، دعت في بيانات منفصلة، إلى الخروج بمسيرات حاشدة، اليوم الجمعة، “دعماً” للقدس وسكانها، و”تنديداً” بالاجراءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة.

وفي القدس، اشتبك شبان فلسطينيون مع عناصر من الشرطة الإسرائيلية في عدد من المواقع بأحياء مدينة القدس الشرقية، بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.

وأفاد شهود عيان بأن “شبان فلسطينيين رشقوا قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة بعد أن انتهوا من أداء صلاة الجمعة في الشارع الرئيس في حي وادي الجوز القريب من المسجد الأقصى، فيما ردت القوات بإطلاق قنابل الصوت، والغاز المسيلة للدموع″ دون أن يبلغ عن وقوع إصابات على الفور.

وحمل صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الحالية المتدهورة بالقدس، وانهيار عملية السلام”.

جاء ذلك خلال لقائه عدداً من المسؤولين الدوليين كل على حدا في مدينة أريحا، شرقي الضفة الغربية، الجمعة، بحسب بيان صادر عن مكتبه، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه.
وقال عريقات خلال هذه اللقاءات إن “الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع المتردية باعتبار أن كل ما يحصل هو نتيجة لاستمرار النشاطات الاستيطانية، وفرض الحقائق على الأرض، والاعتداءات على المسجد الأقصى، وتهجير السكان، والاستيلاء على بيوت المقدسيين، وهدم البيوت، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، وعدم الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى”.

وأضاف: “الحكومة الإسرائيلية تسعى جاهدة لتدمير خيار الدولتين، وفرض نظام الأبرتهايد القائم فعلياً في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وفي هذا الصدد، دعا عريقات، المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبراً قرار السويد الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين (أمس الخميس) “نقطة ارتكاز في الأخلاق واحترام القانون الدولي”.