8 شهداء بحسينية الدالوة؛ وشاهد يروي تفاصيل المشهد الدامي

8 شهداء بحسينية الدالوة؛ وشاهد يروي تفاصيل المشهد الدامي
الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

قالت وزارة الداخلية السعودية إن عدد الشهداء في هجوم بالأسلحة النارية مساء الاثنين على حسينية في شرق السعودية ارتفع الى 8 اشخاص بالإضافة الى اصابة 12 شخصا آخرين.

وقالت "رويترز" إن سبعة من الثمانية استشهدوا عند حسينية في قرية الدالوة في الإحساء بالمنطقة الشرقية. وقال متحدث باسم الوزارة إنه تم العثور على الشخص الثامن مقتولا بالرصاص في سيارة في قرية مجاورة.

وكانت وكالة الانباء السعودية قد قالت في وقت سابق، إن خمسة أشخاص قتلوا برصاص مسلحين ملثمين في قرية بالمنطقة الشرقية في السعودية في وقت متأخر من مساء الاثنين.

وأفاد سكان من المنطقة على شبكات التواصل الاجتماعي أن الهجوم وقع لدى خروج المجموعة من حسينية أثناء مراسم إحياء ذكرى عاشوراء.

وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية "عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الاثنين... وأثناء خروج مجموعة من المواطنين من أحد المواقع بقرية الدالوة .. بادر ثلاثة أشخاص ملثمين بإطلاق النار بإتجاههم من أسلحة رشاشة ومسدسات شخصية وذلك بعد ترجلهم من سيارة توقفت بالقرب من الموقع".

 

رواية المشهد الدامي على لسان احد الناجين

"أنا الناجي رقم 1 في الهجوم الإرهابي بالدالوة".. عبارةٌ وردت على لسان الشيخ ياسين بن حسين التريكي الذي كان شاهد عيان على الهجوم منذ بدايته وروى ما رآه، بحسب صحيفة "المرصد" السعودية.

سيارتان غريبتان.. إحداهما "فورد" والأخرى "كورولا".. نزل منهما أشخاص ملثَّمون. الأولى كانت قريبةً من مكان مجلس نساء، أما الأخرى فكانت أقرب إلى مجلس الرجال. كان المشهد غريباً، فنحن أبناء قرية صغيرة، يعرف بعضنا بعضاً. واللثام كان يزيد المشهد غرابة.. رحت أتابع ما يجري ليبدأ الرصاص كلمته.

هذا ما رواه الشيخ ياسين بن حسين التريكي في سرده تفاصيل مجزرة الدالوة، وقال "رأيتُ رجلاً طويل القامة ملتحياً غريباً، جاء بسرعة وركب إحدى السيارتين، وكان فيها شخصان آخران ملثمان. عندها لاحظا أنني أراقبهم، فما كان من أحدهم إلا توجيه سلاحه نحوي وإطلاق الرصاص بشكل مباغت. ووسط أزيز الرصاص لم أركِّز فيما كان يجري، فقد شعرتُ بألم شديد في قدمي وسقطتُ على الأرض ليزداد المشهد رعباً.

يُضيف: بعد إطلاقهم النار صوبي؛ تحركوا بالسيارة متوجهين في اتجاه الناس.. وسريعاً اتصلت بالمسؤولين عن المكان لأحذرهم، لكن الموقع كان قريباً جداً من الملثمين، لذا نفَّذوا ما خططوا له وفروا هاربين. حدث كلُّ ذلك بسرعة. وبعد هروب المجرمين نهضتُ، وذهبت إلى حيث كان الناس، ليصدمني المشهد الدامي.. أناس على الأرض، دماء، أصوات، رعب. وبقيت في موقف دهشة بين مصدق ومكذب لما حدث.. ولم أنتبه إلا ورجال هيئة الهلال الأحمر يضمِّدون جراح ساقي، وينقلونني إلى مستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز.