الارض المحتلة على فوهة بركان... مواجهات واضراب وتأهب+فيديو

الأحد ٠٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:٥٧ بتوقيت غرينتش

أما في القدس المحتلة، فلا تزال سلطات الاحتلال تفتح أبواب الأقصى لتدنيسه من قبل المستوطنين، في الوقت الذي تحرم فيه الفلسطينيين من دخوله إلا للقليل منهم وبشق الأنفس.

وفي ظل غضب شعبي متزايد وملامح انتفاضة فلسطينية جديدة، باتت مناطق الثمانية والأربعين المحتلة، هي الأخرى معنية أيضا بتحرك الشارع المقدسي واحتجاجات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.. فهناك في تلك المناطق داخل الكيان الإسرائيلي، ينطلق إضراب شامل عنوانه الاحتجاج على استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال..

تستجيب الجماهير لنداء لجنة المتابعة العليا بأراضي الثمانية والأربعين، ليشمل الإضراب المجالس والبلديات والمدارس والمؤسسات التربوية الأخرى، إضافة إلى تنظيم تظاهرات مناهضة للاعتداءات الإسرائيلية، على خلفية إقدام قوات الاحتلال على إطلاق النار على الشاب خير الدين حمدان، والبالغ من العمر اثنين وعشرين عاما، بعد ملاحقته لسيارة تابعة لقوات الاحتلال، كانت تعتقل أخاه.

وقد أظهرت مشاهد من كاميرات المراقبة عملية الإعدام التي نفذتها قوات الاحتلال بدم بارد، وذلك بعد ابتعاد الشاب خير الدين حمدان عن السيارة، لتقوم باعتقاله جريحا قبل أن يتم استشهاده، وهو ما استشاط منه غضبا سكان بلدته كفركنا شمال مدينة الناصرة بمناطق الثمانية والأربعين، حيث أضرم المحتجون النار في إطارات السيارات، بينما أعلن مجلس كفركنا الحداد ثلاثة أيام.

وفي القدس المحتلة أيضا تستمر الانتهاكات الإسرائيلية بتسهيل اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، بعد أن فتحت قوات الاحتلال باب المغاربة على مصراعيه أمامهم، كما وفرت له الحماية خلال عملية الاقتحام، ومنعت في المقابل النسوة الفلسطينيات من دخول الأقصى، وفرضت على الرجال تسليم بطاقات الهوية على أبواب الأقصى، كشرط للسماح لهم بأداء الصلاة في المسجد.

وقد قامت سلطات الاحتلال باعتقال ثلاثة عشر مقدسيا، وأغلقت كلا من باب الغوانمة وباب الملك فيصل وباب القطانين.

وفي رد فعل إيراني، دان رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الانتهاكات الاسرائيلية بحق المسجد الأقصى، داعيا الدول الاسلامية الى الوقوف مع الشعب الفلسطيني.

وفي افتتاح جلسة البرلمان الإيراني، قال لاريجاني إن على الدول الاسلامية أن تستيقظ وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والقدس الشريف، مؤكدا أن الاختلافات الداخلية والمذهبية، تفسح المجال لأعداء الاسلام لهتك حرمة المقدسات الاسلامية.

وتحدث الانتهاكات الأخيرة والمستمرة بالقدس المحتلة، في ظل واقع عربي يشهد الانقسام والتشرذم، وانشغال العرب بفوضى صراعات داخلية تغذيها أطراف إقليمية ودولية، بل إن فريقا من العرب أنفسهم يسعى حثيثا لإطالة أمد الحرب في العراق وسوريا، من أجل تحقيق أهداف ومصالح دول بذاتها على أشلاء مئات الآلاف من الضحايا، وعلى حساب ملايين النازحين واللاجئين، وهو الواقع المرير الذي شجع قادة الكيان الإسرائيلي على استباحة القدس والمقدسات الإسلامية.

وحول الاضراب الشامل في الاراضي المحتلة، والدافع الى الاحتجاج قال الشيخ تيسير التميمي رئيس الهيئة الاسلامية العليا للدفاع عن القدس "هناك مشروع صهيوني متكامل ينفذ بشكل منهجي لتهويد القدس وتحويله الى مدينة يهودية وتدمير المسجد الاقصى، بل هدم المسجد واقامة كنيسة في مكانه".

وأضاف التميمي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية "لا يوجد مشروع عربي اسلامي او فلسطيني لمواجهة المشروع الصهيوني والشعب الفلسطيني يتحرك الان بشكل عفوي نتيجة الظلم الواقع عليه".

2:00 - 11/10 - IMH