بالفيديو، ما العلاقة بين التحقيق مع مسلحي داعش واستراتيجية اميركا؟

الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/11/14- رأى حسن حسن الخبير الاستراتيجي السوري، ان الغاية من ارسال مستشارين اميركيين للتحقيق مع المسلحين الاجانب العائدين من سوريا، انما هو لمعرفة اماكن تواجد المسلحين وقياداتهم للتواصل معهم وليس لمحاربتهم على الاطلاق، مؤكداً ان جماعة داعش الارهابية بالاساس هي صناعة اميركية.

وكانت واشنطن اعلنت انها سترسل 70 مدعياً فدرالياً ومستشارين الى 14 بلداً في البلقان والشرق الاوسط وشمال افريقيا للمساعدة في التحقيق مع المسلحين الاجانب العائدين من سوريا واحالتهم الى القضاء.

وقال حسن في حديث مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة، ان خطوة واشنطن هذه بانها شكل من اشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي عاد اليها اولئك المسلحون هذا من جهة، والامر الاخر هو للبحث في نقاط الضعف التي اعترت الاستراتيجية الاميركية اثناء نشر داعش وامكانية تمددها وغيرها من التنظيمات الارهابية الاخرى والعمل على تلافيها.

حسن: واشنطن تتذرع بالتحقيق مع المسلحين لتلافي اخطاء استراتيجيها حول كيفية نشر داعش

واعتبر، تصريحات الاميركيين بانهم تحاربونه الارهاب، بانها لايترتب عليها ضرائب محددة واعتادوا على اللعب بها، بدليل ان ديمبسي وهيغل اكدا مؤخراً انه لابد من التنصل من التعهدات التي اطلقها الرئيس اوباما، لافتاً الى تصريح ديمبسي بان العراق بحاجة الى 80 الف جندي عراقي يتم تأهيلهم على يد القوات الاميركية من اجل تطهير مدينة الموصل، هي مقدمة او خطوة اولى في طريق التصعيد الاميركي ومحاولته للعودة الى العراق من النافذة بعد ان ارغم على الخروج الى الباب.

وحول التصريحات الاميركية الاخيرة بشأن اقتناع واشنطن بان لا حل عسكري لسوريا، قال الخبير الاستراتيجي السوري: ان واشنطن كانت بالاساس تدرك بانه لا حل عسكري للازمة السورية، لكن ما يهم واشنطن ويخدم استراتيجية الاميركية هو استنزاف عوامل القوة السورية كلما طالت امد الازمة، ومحاولة تأجيج وصب الزيت على النار كلما لاح بالافق بادرة امل لامكانية اطفاء هذه الازمة.

واكد حسن، ان واشنطن تقيم علاقات وصلة مع الجماعات الارهابية في سوريا بدليل زيارة مبعوثها لهذه الجماعات على الحدود التركية، كما اشار الى تهديدات زعيم جماعة داعش الارهابية للسعودية، مبيناً ان هذا كله يصب في اطار الاستراتيجية الاميركية التي تحاول خلق رأي عام اقليمي وعالمي يمكّنها من التدخل العسكري او اتخاذ اجراءات تصعيدية مع التلويح من انهم يريدون ان يتحدثوا عن الحل السياسي، مؤكداً ان واشنطن هي ابعد ما تكون عن الحل السياسي، بل لا تسمح بذلك.

واشنطن تريد تلافي اخطاء استراتيجيتها بالمنطقة عبر التحقيق مع مسلحي داعش

وشدد حسن على ان جهود مكافحة الارهاب ينبغي التعويل على جهود ابناء المنطقة من خلال الاستمرار بخطين متوازين، خط مكافحة الارهاب وملاحقة الارهابيين حتى القضاء عليهم، وفي الوقت ذاته خط تشجيع المصالحات الوطنية التي تتم حالياً في سوريا في بعض المناطق.

وكان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل اعلن امس الخميس، أن مهمات التحالف الاميركي في سوريا تنحصر في الأفق القريب في عزل معاقل جماعة "داعش" والقضاء عليها، مؤكداً ان "داعش" لا تزال تمثل تهديدا جديا للولايات المتحدة والدول الحليفة لها ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها، مشيراً الى ان الحديث يدور عن ارسال "عدد صغير" من الجنود والضباط لمرافقة القوات العراقية في الموصل وعلى طول حدود البلاد.

فيما أبلغ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي "الكونغرس"، أنه سيدرس إرسال مستشارين عسكريين أميركيين لدعم القوات العراقية ضد عناصر جماعة "داعش" الإرهابية في مناطق حول الموصل وعلى الحدود بين العراق وسوريا.
11/14- TOK