جماعة بوكو حرام تسيطر على ثلاث مدن جديدة في نيجيريا

جماعة بوكو حرام تسيطر على ثلاث مدن جديدة في نيجيريا
الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

سيطرت جماعة بوكو حرام على ثلاث مدن جديدة في شمال شرق نيجيريا ما يشكل تقدما جديدا فيما سجل الجيش النيجيري نكسة اخرى حين خسر مروحية اخرى في حادث تحطم اوقع ثلاثة قتلى.

وسيطر مئات المسلحين من جماعة بوكو حرام الخميس على مدينتي هونغ وغومبي في ولاية اداماو شمال شرق نيجيريا ليقترب بالتالي من يولا عاصمة الولاية، كما سيطروا على بلدة شيبوك في ولاية بورنو التي خطفت منها التلميذات ال276 قبل اكثر من ستة اشهر.

وجماعة بوكو حرام المدرجة على اللائحة الاميركية السوداء للمنظمات الارهابية، استولت في الاشهر الماضية على اكثر من عشرين مدينة وقرية في اداماوا وولايتي يوبي وبورنو المجاورتين في شمال شرق نيجيريا حيث اعلن قيام "الخلافة".

وخسر الجيش النيجيري الذي يبدو عاجزا امام تقدم بوكو حرام مروحية اخرى.

وتحطمت المروحية الخميس قرب كلية العلوم والتكنولوجيا موديبو اداما في يولا ما ادى الى مقتل الاشخاص الثلاثة الذين كانوا على متنها بدون ان تعرف اسباب تحطمها.

وفي يولا اثار تحطم المروحية الذعر قرب الجامعة حين انفجرت الاسلحة التي كانت تنقلها.

وكان الجيش اعلن الاثنين ان احدى مروحياته اضطرت للهبوط بشكل اضطراري في مطار يولا دون ان يتسبب ذلك بسقوط ضحايا.

وميدانيا ايضا استولت بوكو حرام على بلدة شيبوك في ولاية بورنو التي خطفت منها التلميذات ال276 قبل اكثر من ستة اشهر كما قال قس وعضو في مجلس الشيوخ لوكالة فرانس برس الجمعة.

وقال اينوك مارك القس الذي تحتجز ابنته وابنة شقيقه مع التلميذات ال219 اللواتي لا زلن مخطوفات "لقد سيطرت بوكو حرام على شيبوك".

من جهته قال عضو مجلس محلي من جنوب بورنو علي ندومي ان المسلحين هاجموا البلدة الخميس ودمروا تجهيزات الاتصالات وارغموا السكان على الرحيل.

واضاف انه "تلقى اتصالات من السكان الفارين ابلغوه فيها ان البلدة اصبحت تحت سيطرتهم". واوضح "ليس هناك خطوط هاتفية حاليا في شيبوك، ولذلك لم نعلم بالامر قبل الان".

وكان مقاتلو بوكو حرام اقتحموا المدرسة الثانوية الرسمية في شيبوك في 14 نيسان/ابريل هذه السنة وارغموا التلميذات على الصعود الى حافلات في عملية خطف جماعي اثارت استنكارا دوليا واسعا. وتمكنت 57 تلميذة من الهرب.

وكان زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو قال انه نفذ وعده بتزويج الفتيات بالقوة مشيرا الى انهن اعتنقن الديانة الاسلامية.

وبعد اكثر من ستة اشهر لا تزال المحادثات الهادفة لضمان الافراج عنهن في طريق مسدود رغم اعلان الحكومة الشهر الماضي انها توصلت الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع المسلحين ومحادثات سلام.

وكان مئات من مقاتلي بوكو حرام استولوا على هونغ وغومبي وفي لاية اداماوا واقتربوا بذلك من يولا عاصمة الولاية التي تبعد حوالى مئة كيلومتر، وذلك بعد طردهم من موبي التي تعد مركزا تجاريا واستولوا عليها قبل اسبوعين.

وكان مسلحو بوكو حرام اطلقوا على موبي اسم مدينة الاسلام، وبدأوا فرض عقوبات وفق تفسيرهم للشريعة، كما قال سكان تحدثوا عن قطع ايدي لصوص.

الا ان شيبادو بوبي مدير مكتب حاكم اداماوا اكد الجمعة ان ميليشيا من الشباب تمكنت من استعادة موبي من المسلحين. وقال لوكالة فرانس برس ان "موبي عادت الى الجيش النيجيري بفضل مساعدة الميليشيا المحلية وصيادين".

وذكر احد سكان موبي انه شاهد مئتي من مسلحي القوات الخاصة والصيادين المزودين بسهام ورماح وسواطير وعصي وبنادق يدوية الصنع. واضاف "رأيت مقاتلي بوكو حرام يفرون بآلياتهم عندما دخل الصيادون وافراد الميليشيا المدينة".

وكان عدد من سكان موبي ومدن اخرى محيطة بها فروا عند دخول مقاتلي بوكو حرام ويقيمون في مخيمات للنازحين في محيط يولا.

كما اعلنت ميليشيا الشباب نفسها التي تقاتل الى جانب الجيش انها استعادت مدينة مايها القريبة من موبي الاربعاء بعد معركة طويلة مع المسلحين اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى. ولم تؤكد السلطات هذه المعلومات.

وفي غومبي، قال احد السكان هارونا اوالو ان بوكو حرام تقوم بدوريات في المدينة وتطلق النار من اسلحة ثقيلة. واضاف "لقد احرقوا مركز الشرطة ومقر الادارة والسوق".

واكد شاهد آخر رابي تانيمو ان السكان يلزمون بيوتهم او فروا في الادغال.

وفي هونغ التي تبعد 20 كلم عن غومبي تم تدمير مركز الشرطة ايضا ورفع المسلحين العلم الاسود على منزل جنرال متقاعد.

تصنيف :
كلمات دليلية :