بالفيديو، خفايا زيارة ديمبسي، وماذا قال الحشد الشعبي؟

السبت ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014/11/15- وصل رئيس هيئة الأركانِ الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي اليوم السبت، الى بغداد في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً لإجراء مباحثات حول إنشاء قواعد عسكرية في شمالي وغربي العراق. وقالت مصادر عراقية إن ديمبسي سينتقل الى اربيل شمالي البلاد.

مباحثات الجنرال ديمبسي مع كبار القادة العراقيين قد تحمل حسب سياسيين عراقيين خفايا تتعلق بنية واشنطن اقامة قواعد عسكرية في مناطق شمالي وغربي العراق، بحجة قتال جماعة داعش الارهابية، خاصة وان ديمبسي لم يستبعد في وقت سابق احتمال زيادة عديد القوات الاميركية الموجودة حالياً في العراق تحت عنوان "مستشارين عسكريين".

ورأى عدنان السراج عضو ائتلاف دولة القانون في حديث لمراسلنا، ان الاستراتيجية الاميركية تغيرت، حيث الواقع العملي للضربات الجوية التي لم تجد نفعاً قد انكشف للقوات الاميركية، وبالتالي عملية التنسيق مع القوات المسلحة العراقية اصبح امراً واقعاً.

واكد السراج، ان الاستراتيجية الاميركية مبنية على اساسات التدخل الاميركي والذي هو مرفوض اصلاً من القيادة العراقية، مشيراً الى ان زيارة ديمبسي ركزت على مسألة التواجد العسكري الاميركي على الارض بانها لا تحقق شيئاً، وهذه احدى جوانب نقاشات رئيس اركان القوات المسلحة الاميركية في العراق.

فصائل المقاومة ترفض اي تدخل اميركي بري لواشنطن واقامة اي قواعد عسكرية

واشنطن ورغم انها هددت مسلحي داعش ووعدتهم بالويل والثبور مرات عدة خلال الشهور القليلة الماضية، الا انها لم تنفذ تهديداتها هذه كما كان يأمل بعض العراقيين، فلم تحقق على ارض الواقع اي انجازات ملموسة منذ تشكيلها ما يسمى بالتحالف الدولي ضد جماعة داعش الارهابية في العراق سوريا، فيما تصاعدت وتيرة الانجازات العسكرية للجيش العراقي والحشد الشعبي، واكبر ثلاثة معارك وهي معركة بيجي الاخيرة فضلاً عن تحرير جرف الصخر وآمرلي لم يكن لواشنطن اي دور فيها.

من جانبه، اعتبر عزيز جبر شيال استاذ العلوم السياسية في جامعة المستنصرية في حديث لمراسلنا، ان التحالف الدولي هو عبارة عن استعراض عضلات وربما يستفيد منه الخصم اكثر مما يستفيد منه العراق، مشيراً الى ان الانتصارات التي تحققت بالفترة الاخيرة لم تكن بفعل التحالف الدولي وانما كانت نتيجة لجهد عراقي مكثف، تمثل بانتفاضة الجيش العراقي للثأر من الانتكاسة التي مني بها في الموصل وصلاح الدين.

فصائل المقاومة الاسلامية العراقية ترى ان اي تدخل اميركي بري لواشنطن واقامة اي قواعد عسكرية سيكون امراً مرفوضاً، وسينظرون الى هكذا تدخل على انه احتلال لبلادهم، لكنه هذه المرة بعنوان جديد.

يشار الى ان مصادر مطلعة قالت: إن قوات الحشد الشعبي أبلغت رئيس الوزراء حيدر العبادي انها لا ترغب في القتال تحت إمرة المستشارين الأميركيين، وذلك بعد نجاحها في تحريرِ مدنِ آمرلي وطوزخرماتو وجرف الصخر بدعم من الجيش العراقي وبدونِ استشارة اميركية.
11/15- TOK