مارتين ديمبسي في بغداد لبحث إقامة قواعد عسكرية + فيديو

الإثنين ١٧ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:١٥ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2014.11.17 ـ أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال استقباله رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارتين ديمبسي في بغداد أن الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة العراقية هي جزء من خطة استراتيجية لتحرير كامل أراضي البلاد.

وفي زيارة لم يعلن عنها مسبقاً وصل بغداد رئيس هيئة الأركان المركزية الأميركية مارتين دمبسي.. وقد تحمل مباحثات دمبسي مع كبار القادة العراقيين حسب سياسيين عراقيين خفايا تتعلق بنية واشنطن إقامة قواعد عسكرية في مناطق شمالي وغربي العراق بحجة قتال تنظيم داعش.. خاصة وأن دمبسي لم يستبعد في وقت سابق احتمال زيادة عديد القوات الأميركية الموجودة حالياً في العراق تحت عنوان مستشارين عسكريين.
وفي حديث لمراسلنا رأى النائب في البرلمان العراقي عدنان السراج أن: الاستراتيجية الأميركية قد تغيرت فالواقع العملي للقوات الأميركية قد انكشف والضربات الجوية لن تجدي نفعا وبالتالي فإن عمليات التنسيق مع القوات المسلحة أصبح أمراً واقعاً.
وأشار إلى أن الاستراتيجية الأميركية الجديدة إنما هي مبنية على أساس التدخل الأميركي والذي يشكل أمراً مرفوضاً أصلاً من القيادة العراقية "وبالتالي أتصور أن هذه الزيارة ركزت على مسألة التواجد العسكري على الأرض.. فهي لاتحقق شيئاً.. وهذا إحدى جوانب نقاشات رئيس أركان القوات المسلحة الأميركية."
ورغم أن واشنطن هددت مسلحي "داعش" ووعدتهم بالويل والثبور مرات عدة خلال الشهور القليلة الماضية إلا أنها لم تنفذ تهديداتها هذه كما كان يأمل بعض العراقيين؛ فلم تحقق هذه التهديدات على أرض الواقع أي انجازات ملموسة منذ تشكيل واشنطن مايسمى بالتحالف الدولي ضد مايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام؛ فيما تصاعدت وتيرة الإنجازات العسكرية للجيش العراقي والحشد الشعبي ومنها في أكبر ثلاث معارك وهي معركة بيجي الأخيرة فضلاً عن تحرير جرف الصخر وآمرلي والتي لم يكن لواشنطن أي دور في أي منها.
وفي حديث لمراسلنا نوه أستاذ العلوم السياسية في جامعة المستنصرية العراقية عزيز جبر شيال أن التحالف إنما "هو عبارة عن استعراض عضلات وربما يستفيد منه الخصم أكثر مما يستفيد منه العراق."
ولفت إلى أن الانتصارات التي تحققت في الفترة الأخيرة لم تكن بفعل التحالف الدولي وإنما كانت نتيجة لجهد عراقي مكثف تمثل بانتفاضة الجيبش العراقي للثأر من الانتكاسة التي مني بها في الموصل وصلاح الدين.
هذا وترى فصائل المقاومة الإسلامية العراقية أن أي تدخل أميركي بري لواشنطن أو إقامة قواعد عسكرية سيكون أمراً مرفوضاً.. وأنها ستنظر إلى هكذا تدخل على أنه احتلال لبلادهم.. لكن هذه المرة بعنون جديد.
11.17         FA