والد شهيد بحريني يفقد عينه بقمع السلطة لذكرى استشهاد ولده

الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٢٠ بتوقيت غرينتش

عرض ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس فيديو للحاج البحريني يوسف بداح ووجهه مدمى وقد فقد إحدى عينيه جراء إصابته بطلقة مسيل للدموع في وجهه، أطلقتها عليه قوات النظام البحريني خلال قمعها لتظاهرة سلمية في ذكرى استشهاد ولده "علي بداح".

​وقمعت السلطات مسيرة ذكرى استشهاد​ الطفل علي​ بداح في سترة مساء ​أمس، والتي كان والده الحاج يوسف حاضرا فيها،​ وتلقى والد الشهيد​ إصابة ​في الوجه ​كادت أن تودي بحياته، وأدخل على ​إثرها للمستشفى للعلاج.

​وفي حين أصدرت الداخلية بياناً استفزازياً وصفت فيه والد الشهيد علي بداح بالمُخرّب، وادّعت أن حالته مستقرة​، نشرت شبكات إخبارية مقطع فيديو مصور للتظاهرة السلمية التي كان يشارك فيها بداح بمناسبة ذكرى استشهاد ابنه، تظهر فيه قوات النظام وهي تمطر المحتجين ​بوابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع عن طريق المدرعات، موجهة الطلقات بشكل مباشر إلى رئوس المحتجين الذين كانوا يحملون صور الشهيد ويافطات معارضة، وسقطت العديد من الطلقات على أجساد المحتجين محدثة إصابات كان أبلغها ما أصاب والد الشهيد، صاحب الذكرى.

وأظهرت صور بثها النشطاء دماءاً غزيرة تجري من وجه والد الشهيد، في حين تواترت أنباء اليوم عن فقدانه عينه بسبب الإصابة!​

​واستشهد الفتى ​علي بداح، 16 عاماً، في 19 نوفمبر​/تشرين الثاني 2011، إثر دهسه​ بشكل مريع ومتعمّد بسيارة تابعة لقوات الأمن ​البحرينية، التي كانت تلاحق محتجين في منطقة الجفير.​ ​و​اعترفت الحكومة حينها بتورط قوات ​الأمن بمقتله، إذ ذكرت ​أن الشهيد "قتل بعد انحراف سيارة أمنية جراء قيام مجموعات تخريبية بسكب الزيت في الشارع مما أدى لانحراف السيارة واصطدامها بجسم المجني عليه".

​و​لم تكتف السلطات بقتل الشهيد علي بداح​، لكنّها اعتقلت عمّه قاسم بداح نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بسبب نشاطه في رابطة عوائل الشهداء، وقامت بتعذيبه، ثم حكمت بسجنه 3 سنوات بتهم ملفقة، وتضاعفت مأساة عائلة بداح يوم أمس بإصابة والد الشهيد في​ قمع مسيرة الذكرى السنوية لاستشهاده بمنطقة سترة​، والتي فقد إثرها إحدى عينيه.​