الصناعات البتروكيمياوية الإيرانية فرصة للاكتفاء الذاتي في ظل الحظر

السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٧:٠٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2014.11.22 ـ في مواجهة إجراءات الحظر الغربية استطاعت إيران من خلال الاعتماد على قدراتها الذاتية التغلب على عقبات الحظر وتحويلها إلى فرصة لتحقيق التقدم والاكتفاء الذاتي.. وفي هذا الإطار تأتي الانجازات التي تحققت في مجال الصناعات البتروكيمياوية.

ويرى المسؤولون الإيرانيون إجراءات الحظر المفوضة على إيران في قطاع النفط بأنها محكومة بالفشل؛ وهم يعتقدون أيضاً بأن طهران قادرة على تبديل هذه التحديات إلى فرص تؤدي إلى تحقيق التقدم والاكتفاء الذاتي في جميع المجالات ومن ضمنها الصناعات البتروكيمياوية؛ حيث أثبتت إيران ومن خلال الاعتماد على قدراتها الذاتية بأنها تستطيع بثرواتها الإنسانية وتقنياتها الداخلية التغلب على عقبات الحظر.
وأوضح مدير عام الشركة الوطنية الإيرانية للبتروكيمياويات عباس شعري مقدم في حديث للصحفييين أن الطاقة الإنتاجية في إيران سترتفع من 60 إلى 180 مليون طن سنوياً بعد إكمال مشاريع قيد الإنجاز. مبيناً أن الشركة الوطنية لصناعة البتروكيمياويات ملزمة بتوفير البنى التحتية المناسبة وتأمين المواد الخام وبأسعار مناسبة؛ وقال إن الشركة ستبذل أقصى جهدها لتطوير هذه الصناعة بمشاركة القطاع الخاص.
وصناعة البتروكيمياويات هي صناعة مشتقات المواد الكيمياوية التي يتم إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي؛ وهي صناعة أكثر تقدماً وأوسع أفقاً؛ ولها دور محوري في مسيرة البلاد التنموية؛ حيث تتبوأ إيران مرتبة متقدمة في إنتاج السلع البتروكيمياوية وتصديرها في الشرق الأوسط.
هذا و لايساور المسؤولين الإيرانيين الشك حيال قدرة المنتجين الإيرانيين على ابتداع السبل الكفيلة بتحقيق الإنجازات وتجاوز التحديات؛ ويسعون لتوفير الإمكانيات وتأمين الدعم الذي يسهم في تحقيق ذلك. وقد اثبت التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص نجاعته في أكثر مراحل الحظر دقة؛ رغم إجراءات الحظر المفروضة.
وتشهد إيران نهضة شاملة على مستوى المشاريع والدراسات النفطية حيث تبذل مساعي وجهوداً لحماية الإنتاج الداخلي وتعزيز دور هذا القطاع في المنظومة الاقتصاديية الإيرانية.
وتعمل إيران على رفع إيراداتها من القيمة المضافة عبر النفط في صناعة البتروكيمياويات التي تدر عوائد مالية ضخمة على الخزينة.
11.22              FA