في حاضرة قم العلمية... مؤتمر حول مخاطر التكفير+فيديو

الإثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

قم المقدسة (العالم) 2014/11/23 - انطلقت اعمال المؤتمر العالمي حول مخاطر التيارات المتطرفة والتكفيرية من وجهة نظر علماء الاسلام، في مدينة قم المقدسة بايران، بمشاركة اكثر من الف عالم ومفكر من ثلاث وثمانين دولة.

وبحث المؤتمر خطر الفكر التكفيري وسبل معالجته، ويرمي الى تعيين دار للافتاء يجمع بين اهم المراكز الدينية.

وفي كلمة له امام المؤتمر أكد المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي ان المواجهة العسكرية مع التكفيريين ليست كافية مطالبا علماء المسلمين باجتثاث الجذور الفكرية لهذه الجماعات المتطرفة.

وصرح آية الله مكارم شيرازي: نريد ان نتشاور حول أحد أهم مشاكل العالم الاسلامي ونجد ان شاء الله حلا لمشكلة التكفيريين المشؤومة.   

واضاف: ان التكفيريين والمتطرفين يوجهون الضربات الى الاسلام والمسلمين وكل البشرية في آن واحد ومن واجبنا جميعا ان ندرس بدقة دوافع هذه الجماعات المنحرفة ونتعرف الى جذور هذه الجماعات التي تمضي قدما نحو جهنم ونقوم باجتثاث هذه الجذور.

وتساءل: الى متى نجلس ونشاهد جرائم هذه الجماعات ؟ ان هؤلاء قد شوهوا صورة الاسلام الذي هو دين المحبة والرأفة حتى لغير المسلمين ويقدمون الاسلام على انه دين العنف.

من جهته اعتبر امين مجلس صيانة الدستور في ايران آية الله احمد جنتي في كلمة له أمام المؤتمر ان تصاعد التيارات التكفيرية والارهابية موضوع سياسي مؤكدا على ان التكفيريين لايحترمون شيئا وينتهكون جميع المقدسات.

واضاف آية الله جنتي ان الارهاب والتكفير يهددان كيان الاسلام مضيفا بأن ظاهرة التكفير ليست عقائدية وانما هي قضية سياسية تتطلب تعاضد اتباع الديانات الاخرى الى جانب المسلمين لمواجهة التكفير والتطرف.

واشار آية الله جنتي الى انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 موضحا ان الكيان الصهيوني والامريكيين قد استشعروا بالخطر من تمدد رياح الصحوة الاسلامية فلهذا قاموا بالتخطيط لانشغال المسلمين ببعضهم البعض من خلال اذكاء الخلافات والفتن في الأمة.

ودعا آية الله جنتي جميع المسلمين الى مواجهة التكفير بشكل جدي وفاعل حيث ان هذه الظاهرة قد استهدفت اساس الاسلام. 

من جهة أخرى اعلن مساعد رئيس المؤتمر للشؤون الدولية السيد محمود وزيري ان 40 بالمئة من المشاركين في هذا المؤتمر العالمي هم من العلماء الشيعة وان 60 بالمئة منهم من العلماء السنة.  

وصرح السيد محمود وزيري ان انعقاد هذا المؤتمر جاء بسبب الاحداث الهامة التي وقعت في الشرق الاوسط خلال الـ 40 شهرا الأخيرة خاصة في الدول العربية مثل سوريا والعراق واليمن.

واضاف: ان العلماء والمثقفين والنخب هم محط الاهتمام في أية دولة وقد قررنا توجيه الدعوة الى نخب العالم الاسلامي والعلماء ومراجع التقليد والمفتين ليجتمعوا معا ويبحثوا هذه القضية ويدرسوا العوامل وجذور هذه الفتنة.

وشرح السيد وزيري اسباب عقد المؤتمر وقال: ان آية الله العظمى مكارم شيرازي اراد القيام بخطوة لتعريف وجه الاسلام الناصع والمضيء في وقت نلاحظ فيه ان الوجه الناصع للاسلام يتعرض لهجمات وتهم اعداء هذا الدين، ولذلك قرر توجيه الدعوة لعقد هذا المؤتمر لكي نمنع الظلم بحق الدين الاسلامي.

وحول اعمال المؤتمر ومخاطر التيارات المتطرفة والتكفيرية قال الشيخ ذياب المهداوي امام جماعة فلسطين: "لابد من حدث عظيم ولابد ان تتبادر للمراجع الدينية والاسلامية سواء كانت في قم المقدسة او في الازهر الشريف او في جامعة دمشق او جامعة الزيتونة، هذه المراجع لكل المسلمين على اختلاف مذاهبهم لابد ان يهبوا جميعا هبة رجل واحد ليبينوا للناس ان الاسلام ليس دين الذبح وليس دين القتل وليس دين الغاء الاخر...".

03:35 - 11/24 - IMH