بالفيديو، كيف خلط حزب الله اوراق التفاوض مع المسلحين وأعاد اسيره؟

الأربعاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2014/11/26- حرر حزب الله في لبنان اسيره لدى ما يسمى الجيش الحر "عماد عياد" مقابل الافراج عن قائدين اسيرين لديه. وخلال استقباله في الضاحية الجنوبية لبيروت اعتبر نائب رئيسِ المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق أن اطلاق سراح عياد هو انجاز لكل الوطن.

انها المرة الاولى التي يقرر فيها حزب الله ان يكرّس معادلات تحمي مقاتليه في سوريا بشعار "نحن قوم لا نترك اسرانا" قالها الحزب في حربه مع العدو الاسرائيلي وها هو يكرّسها في سوريا.

عماد عياد اول عناصر حزب الله العائدين بتفاوض غير مباشر مع ما يسمى بالجيش السوري الحر بعد 50 يوماً من الاسر، حيث قاد مفاوضات سرية كما تعوّد بصبر وكتمان، وبسقف شروط ارادها رسالة لكل ما هو آت، ما لديه من اسرى "الجيش الحر" هو المقبول فقط، اما ما دون ذلك فلا كلام فيه.

واعتبر الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله خلال استقبال الاسير، عملية تحرير عماد عياد بانه انجاز لكل الوطن ولكل اللبنانيين نتيجة للجهود الهادئة والمتواصلة للاخوة المعنيين في المقاومة.

اطلاق سراح عياد الذي كان اختفى من احد مواقع حزب الله الواقعة في جرود بريتال، لم يكن ممكناً بلغة الحزب، الا بقرار اتخذ في لحظة تفاوض صعبة اراد عبرها الخاطفون مزج الملفين اللبناني والسوري معاً، حيث ادى تنفيذ حزب الله لعملية امنية في منطقة القلمون، وأسر قائدين ميدانيين للجيش الحر الى خلط اوراق التفاوض حرر في نهايتها عماد عياد واعيد باحتفال الى منزله في ضاحية بيروت الجنوبية.

واشاد "لبنان عياد" والد الاسير المحرر في حديث لمراسلتنا، بالقيادة الحكيمة في حزب الله وبمقولة امينها العام السيد حسن نصر الله "نحن قوم لا نترك اسرانا". فيما اعربت احدى المواطنات عن املها باطلاق سراح الجنود اللبنانيين المختطفين على يد الجماعات الارهابية، داعية السيد حسن نصر الله الى مساعدة الجيش لعودة العسكريين الاسرى الى اهاليهم.

جدل في لبنان عن جدوى المفاوضات التي تقودها الدولة مع الارهابيين بشأن اسراها

وافادت مراسلتنا فاطمة عواضة، انتهت قضية عياد لكنها فتحت معها الجدل الواسع في لبنان عن جدوى المفاوضات التي تقودها الدولة اللبنانية منذ شهور بشأن اسراها المتواجدين بيد جبهة النصرة وجماعة داعش الارهابيتين، والتي لم تنتج الافراج عن أي منهم حتى الساعة، بل أنتجت قتلاً لعدد منهم، فحزب الله بتحرير أسيره احرج الدولة اللبنانية بلا شك، تاركاً اهالي العسكريين أمام مشهد يتمنون ان يكون مماثلاً لحالتهم يوماً من الايام.
11/26- TOK