صور/ هل المخابرات الأوربية غافلة عن رعاياها الذين يتوجهون لسوريا؟

صور/ هل المخابرات الأوربية غافلة عن رعاياها الذين يتوجهون لسوريا؟
الخميس ٢٧ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

قال البريطاني سيدهارتا ذر المكنى بـ"أبو رميثة" في تغريدة على تويتر أنه وصل إلى أرض داعش، كما يسميها، ويقول بتهكم إن الوصفة السحرية التي جعلته يغادر أوروبا هي "التوكل"!.

خرج بكفالة وغادر بـ24 ساعة
ومن خلال العودة للبحث عن أبورميثة سيتبين ما يقصده بـ "التوكل"، فالرجل كان معتقلاً لدى الشرطة البريطانية ومع ذلك خرج بكفالة، وأخذ جواز سفره وسافر، عبر المطارات الأوروبية، مع عائلته لينتهي به المطاف عند داعش، ولينشر صورة مع ابنه وهو يحمل البندقية.

سيدهارتا وهو يحمل ابنه وبندقية بعد التحاقه بداعش

وكانت الشرطة البريطانية القت بتاريخ 27 أيلول القبض على ثمانية بريطانيين بتهمة الانتماء إلى جماعة "المهاجرون" ومن بينهم كان: "أنجيم شودري" المعروف بتبنيه لفكر داعش، وكان من بين المعتقلين"سيدهارتا ذر" المكنى بـ "أبو رميثة".

وكان سيدهارتا قد ظهر في لقاء مع القناة الرابعة البريطانية في شهر آب الماضي، وقال بشكل واضح أنه يريد أن يذهب ليعيش تحت حكم داعش، وأنه مستعد للتخلي عن الجنسية البريطانية مقابل السماح له بالذهاب إلى داعش.

بعد القاء القبض عليه والتحقيق معه ولسبب ما وبطريقة غير مفهومة تم اطلاق سراحه بعد دفعه لكفالة مادية، وطلبت منه الشرطة البريطانية تسليم جوازه، فغادر بريطانيا مع زوجته وأطفاله الاربعة خلال 24 ساعة.

الاستخبارات تحكي عن تاريخهم!

ليست قصة سيدهارتا هي الأولى من نوعها حيث يتمكن شبان من حملة الجنسية الأوروبية المغادرة والوصول إلى داعش، ليتبين بعدها أنهم مراقبون من قبل الاستخبارات الأوروبية ومعروفون بتأييدهم لداعش.

الشاب ناصر المثنى من بريطانيا، يمني الأصل، ظهر في تسجيل تحت عنوان "لا حياة بدون جهاد"، في شهر تموز الماضي، يدعو فيه الشباب الأوروبي للانضمام إلى داعش، وبحسب الـ بي بي سي فقد لحق به أخوه الأصغر 17 عاماً إلى سوريا.

وقال والدهم لـ بي بي سي: " إنه فجع لرؤية ولده يظهر في فيديو لتجنيد الشباب في صفوف الجهاديين، وأدعى في وقت لاحق أن الشرطة البريطانية فشلت في كسب ثقة مسلمي ويلز." فيما نفت نيكي هولاند رئيسة "شعبة مكافحة الارهاب" في ويلز اتهامات الأب وقالت " إن الشرطة ليس بمقدروها أن تراقب كل شخص".

5 أوروبيين وفلبيني!
وتم التعرف على هوية 6 أشخاص ممن ظهروا في تسجيل داعش لعملية اعدام 18 "عسكرياً سورياً"، خمسة منهم من حملة جنسيات أوروبية والسادس من الفلبين. حيث تم التعرف على فرنسي شارك في عملية ذبح العسكريين السوريين وهو (مايكل دوس سانتوس) Michael Dos Santos 22 سنة، والذي اختار لنفسه اسم "أبو عثمان"، القادم من أصول برتغالية. ويظهر في التسجيل خلف الملثم البريطاني المعروف بين أوساط الاعلام الغربي بـ " الجهادي جون.

وكان قد تم التعرف على الفرنسي (ماكسيم هاوشارد Maxime Hauchard) في وقت سابق من بين المشاركين في عملية القتل، بالإضافة للبلجيكي "عبد المجيد جرماوي Abdel Majid Gharmaoui" والذي اتخذ لنفسه اسم "أبو دجانة".

وتم التعرف على طالب الطب في جامعة كارديف البريطانية " ناصر مثنى Nasser Muthana "، بالاضافة للمنفذ السادس، الذي تم التعرف عليه، من الفلبين.

الفرنسي "سانتوس"، الذي غادر إلى سوريا بداية هذا العام، معروفٌ من قبل الاستخبارات الفرنسية بنشاطاته على صفحات الوسائط الاجتماعية، أما البلجيكي المكنى بـ "أبو دجانة" فهو معروف بانتمائه لجماعة "الشريعة لأجل بلجيكا" وغادر إلى سوريا في تشرين الأول عام 2012، بينما الفرنسي الآخر "ماكسيم" والمكنى بـ "أبو عبد الله الفرنسي" فهو اعتنق الإسلام في عام 2009 وبدأ بالنشاط على صفحات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مع الأوساط الداعشية.

ويشكك مراقبون في جهل المخابرات الأوربية لتحرك مواطنيهم إلى هذه الدرجة، فيما يرى آخرون، أنهم قد يكونون عملاء استخبارات يزرعون داخل "داعش" بهدف الاختراق المخابراتي، أو على الأقل يتغاضون عن مغادرتهم، ويؤكدون في هذا السياق أنه قد يكون من أبرز سلوكيات عملاء الاستخبارات، المبالغة في تنفيذ أوامر الذبح الموكلة إليهم لدرء الشبهات عنهم!

 

 

سانتوس والملثم البريطاني جون:

 

 

 

 

سيدهارتا وهو يحمل ابنه وبندقية بعد التحاقه بداعش:

 

من احدى مظاهرات جماعة المهاجرين ويظهر فيه سادهارتا:

 

البلجيكي ابو دجانة:

 

فلبيني من ضمن من ظهروا في التسجيل: