استنفار امني بمصر لمنع تظاهرات السلفيين ودعوات لمقاطعتها

استنفار امني بمصر لمنع تظاهرات السلفيين ودعوات لمقاطعتها
الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

أعلنت قوات الأمن المصرية، حالة الاستنفار القصوى لمنع تظاهرات بالمصاحف دعت اليها الجبهة السلفية اليوم الجمعة، كما رفضت احزاب عدة الدعوة، واعتبرتها صدامية وعنفية.

وفيما أغلق الجيش الميادين في القاهرة ومدن اخرى، أعلنت هيئة الإسعاف المصرية نشر 2680 سيارة إسعاف ضمن خطة الطوارئ. ورفعت الهيئة درجة الاستعداد في جميع المستشفيات وألغت جميع الإجازات للموظفين.

وأعلنت شركة المترو، أنها ستنسق مع الشرطة لمواجهة أي أعمال تخريبية تهدد أرواح الركاب.

وعطلت الكنائس والمدارس كما تم تشديد الاجراءات الأمنية حول الكاتدرائية في القاهرة، ورصدت تحركات جماعات إرهابية. وحذرت مصادر امنية الكنائس من احتمال وقوع أعمال عنف.

هذا وطالبت عدد من الأحزاب بتطبيق إجراءات أمنية حازمة تجاه جماعة الإخوان والجبهة السلفية، بسبب دعوة الأخيرة للخروج في ثورة مسلحة في 28 نوفمبر الجاري.

وقال مجدي شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن دعوات الجبهة السلفية للخروج في ثورة مسلحة تأتي في إطار حملات الترويع والتهديد التي حرصت جماعات العنف على استخدامها ولن تجد سوى مواجهة أمنية قوية كما أعلنت وزارة الداخلية.

ودعا شرابية، الى إحالة كل من قام بالدعوة لتلك المظاهرات المسلحة لجهات التحقيق ومعاقبتهم بتهمة ترويع السلم والأمن العام باعتبار أن دعواتهم جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات وقانون التظاهر

وأعلن حزب الكرامة رفضه دعوات الجبهة السلفية لمظاهرات 28 نوفمبر المقبل، حرصا على أمن الوطن، واستغلال مناسبة إحياء الذكرى الثالثة، لأحداث محمد محمود من قبل الجماعات المناهضة للوطن.

وطالب "التحالف الإسلامي" الجبهة السلفية، والداعون للتظاهرات يوم 28 نوفمبر إلى التراجع عن التظاهر اليوم، والابتعاد عن السياسية، وتحكيم المصحف بدلا من رفعه، وألتزام قوات الأمن بضبط النفس في ذلك اليوم، واتباع القانون الذي يعطي لرجل الأمن التدرج في التعامل الأمني، وتطبيق القانون الذي هو كفيل بحماية الجميع حتى المخالفين

وحذر امل عبد الوهاب، منسق عام مؤتمر التحالف الاسلامي لدعم الاستقرار، الشباب من الانسياق وراء دعوات الجبهة السلفية وعدد من قيادات تنظيم الاخوان "الارهابي"، واصفاً اياها بالفتنة الكبرى التي تهدف إلى احداث صدام بين مؤسسات الدولة و الشباب.

بدوره، اعتبر محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، إن من يفكر في الخروج في تظاهرات الجمعة بالمصاحف "جاهل أو عميل مأجور"، مشيراً إلى أن دعوة الاعتصام في المساجد في تظاهرات الجمعة، استهانة ببيوت الله وحيلة خبيثة تهدف لافتعال الاحتكاك والاشتباكات مع قوات الشرطة لوضعهم في مأزق أمام الرأي العام، وإظهار أنهم اعتدوا على المتظاهرين وكتاب الله عز وجل.