البابا يطالب تركيا بالحوار بين الاديان واردوغان يندد بالاسلاموفويبا

البابا يطالب تركيا بالحوار بين الاديان واردوغان يندد بالاسلاموفويبا
الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٥٤ بتوقيت غرينتش

دعا البابا فرنسيس تركيا المسلمة الجمعة الى "حوار بين الاديان" امام التعصب الذي يعصف بالمنطقة، في حين ندد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالاسلاموفوبيا في الغرب.

وفي اول خطاب له اثناء زيارته الى تركيا، طرح الحبر الاعظم نفسه امام اردوغان كمدافع عن الحوار مع الاسلام وعن المسيحيين ضحايا "الاضطهاد الخطير" الذي يرتكبه المسلحون المتطرفون في العراق وسوريا.

واعتبر البابا فرنسيس الارجنتيني (77 عاما) ان مهمة تركيا تقضي بان تكون "جسرا طبيعيا بين قارتين وبين تجليات ثقافية مختلفة" موضحا ان "مساهمة مهمة يمكن ان تصدر عن الحوار الديني والثقافي بطريقة من شانها منع كل اشكال الاصولية والارهاب".

وقال اردوغان الذي يحكم تركيا منذ 2003، اثر استقباله البابا في قصره الجديد المثير للجدل في ضواحي العاصمة "ننظر الى العالم بالقيم ذاتها. آراءنا متشابهة حول العنف".

وكعادته في مواقف اخرى تطرق اردوغان مطولا الى تنامي الاسلاموفوبيا في العالم الغربي.

وقال ان" الاحكام المسبقة تزداد بين العالمين الاسلامي والمسيحي. الاسلاموفوبيا تشهد نموا خطيرا وسريعا. علينا أن نعمل معا ضد مصادر التهديد التي تلقي بثقلها على عالمنا وهي انعدام التسامح والعنصرية والتفرقة".

ورغم تنديده بالمنظمات الارهابية مثل القاعدة وداعش، قال اردوغان ان التقدم الذي تحرزه يعود الى ان الشبان الذين يتم تجنيدهم "يعانون التمييز كما انهم ضحايا سياسات خاطئة".

كما ندد اردوغان ب"الخطاب المزدوج" في الغرب حول الارهاب، مشيرا الى "ارهاب الدولة" الذي يمارس في سوريا وتمارسه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية.

ومنذ توليه السلطة في تركيا التي يحكمها دون منازع، يقدم اردوغان نفسه طوعا كحام للاديان لكنه متهم بشكل منتظم بالسعي الى اسلمة تركيا الجمهورية العلمانية التي تاسست العام 1923.

وقال البابا  "انه لأمر اساسي ان يتمتع المواطنون المسلمون والمسيحيون واليهود... بالحقوق نفسها ويحترموا الواجبات نفسها"، مضيفا ان "الحرية الدينية وحرية التعبير اذا تم ضمانهما بشكل فعال للجميع (...) تكونان علامة بليغة عن السلام" في المنطقة.

وتعد زيارة البابا رسالة دعم ايضا لجميع المسيحيين في تركيا الذين يشكلون اقلية صغيرة يبلغ عدد افرادها 80 الفا وسط اكثر من 75 مليون مسلم يشكل السنة اكثريتهم.