بالفيديو/ تبرئة مبارك والعادلي.. ورقة نعي ثورة يناير، من الجاني اذا؟

الإثنين ٠١ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2014/12/1- دعت القوى الثورية المصرية الى مواصلة الاحتجاجات ضد قرار تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته ومساعديه من تهم قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 من يناير. وقتل شخصان واعتقل العشرات اثر مواجهات في القاهرة بين الشرطة والمحتجين عقب صدور القرار.

تبرئة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجلاه ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعدوه مثلت بالنسبة إلى البعض ورقة النعي الرسمية لثورة 25 من يناير، هذا ليس وصفاً بلاغياً، وانما واقع فعلي، من الجاني اذاً؟

وقال أشرف رشاد قيادي في حزب "مستقبل وطن" لمراسلنا: ان القتلة ليسوا من الشرطة وانما ايادي خفية تابعة لجماعة الاخوان المسلمين وكان يتزعمها اسامة ياسين والبلتاجي وصفوت حجازي ومعهم قناصة، حسب قوله.

هكذا يرى فريق من الاحزاب السياسية المصرية، فالحكم بالنسبة لهم عنوان العدالة، لكن عن اي عدالة يتحدثون وقد خلفت ثورة الـ25 من يناير آلاف القتلى والمصابين جراء الاشتباكات مع قوات الشرطة، فيما يطالب آخرون الرئيس المصري بتفعيل المحاكم الثورية.

استمرار الاحتجاجات عقب الاعلان عن حكم براءة مبارك

وقال عبد الله ربيع عضو اللجنة القانونية في الحزب الناصري لمراسلنا: "ان يذهب مبارك الى محكمة عادية هي جريمة ارتكبها جماعة الاخوان المسلمين ومن قبله المجلس العسكري الحاكم آنذاك"، وطالب الرئيس المصري بأن يعيد العمل بقانون الغد ليحاكم مبارك وجماعته.

على اية حال فان شركاء الثورة المصرية "بعد انتصارها"، بحسب المعطيات السياسية الراهنة لن يصبحوا على قلب رجل واحد، وبعد ان كان هدف الجميع اعدام الرئيس الاسبق حسني مبارك، اختلفوا وتفرقوا، فمنهم من عادوا الى التظاهر والاحتجاج على الرغم من اغلاق ميدان التحرير الذي جمعهم وسقط فيه قتلى وجرحى، ومنهم من تقبل الحكم بل واعتبره سليماً من الناحية القانونية.

وقال كمال الهلباوي قيادي سابق في جماعة الاخوان المسلمين في حديث لمراسلنا: ان كان الحكم في الادانة او بالبراءة كان لازم يكون هناك فريق من الشعب غير راض عن الحكم.

وافاد مراسلنا اسلام ابو المجد، ان الثورة المصرية لم تستطع رغم عناوينها الجامعة من توحيد المصريين، فما زال هناك فريق يراها مؤامرة مكتملة الاركان، لكن يبقى ميدان التحرير بحسب رأي آخرين شاهداً على ملحمة وطنية قام بها مصريون من مختلف التوجهات.

يذكر انه قتل شخصان واعتقل العشرات اثر صدامات دارت يوم السبت الماضي في وسط القاهرة بين الشرطة ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على حكم القضاء باسقاط تهم القتل عن الرئيس الاسبق حسني مبارك، كما أعلنت وزارة الصحة.

وكانت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع ورصاص الخرطوش وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان التحرير وناهز عددهم الالف متظاهر، واعتقلت حوالى 100 منهم، بحسب مصدر امني.
12/1- TOK