طائرة خليجية تقوم برحلات منتظمة إلى "إسرائيل"

طائرة خليجية تقوم برحلات منتظمة إلى
الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية خلال تحقيق مطول لها قيام طائرة تحمل علم إحدى دول الخليج الفارسي برحلات جوية منتظمة إلى "إسرائيل" دون أن تكشف هوية الطائرة والبلد الذي تعود إليه.

وجاء في تحقيق الصحيفة العبرية أنه خلال الأشهر الأخيرة، تتوقف في منطقة جانبية في مطار "بن جوريون" بصحراء النقب طائرة مدنية تحمل على أحد جوانبها علما أجنبيا، دون أن تلفت انتباها خاصا.
وقالت "هآرتس" خلال تحقيقها التي اعتمدت فيه على تحليل بيانات الطيران الظاهرة في مراكز المعلومات العلنية على  الإنترنت، إن الطائرة تقف كما يبدو في مركز خط طيران دائم بين مطار "بن جوريون" والمطار الدولي لإحدى دول الخليج الفارسي.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن العلاقات بين الكيان ودول الخليج الفارسي تعتبر مسألة سياسية حساسة جدا، ولا تربط بين "إسرائيل" وتلك الدولة علاقات دبلوماسية رسمية وعلنية، ولذلك لا تجري رحلات جوية مباشرة بين الطرفين.
ولفتت هآرتس إلى أنه يستدل من تحليل المعلومات أن الطائرة الخليجية تحلق من مطار "بن جوريون" وتعود إليه بعد عدة أيام تمضيها في الخليج الفارسي، مضيفة أنه حسب بيانات الطيران فقد قامت الطائرة في الفترة الأخيرة برحلات منتظمة بين "إسرائيل" وتلك الدولة، وأضافت الصحيفة العبرية أنه تبين أن الطائرة تعود لشركة طيران صغيرة مسجلة في دولة أجنبية، وتقوم تلك الشركة بتأجير طائراتها وخدماتها وطاقمها الجوي لرجال الأعمال وشركات القطاع الخاص، كما تقوم برحلات على عدة خطوط خاصة لصالح شركة "لوفتهانزا" الألمانية، وشركة "SAS" النرويجية وشركات أخرى.
وأوضحت هآرتس أنه يستدل من وثائق ترخيص الطائرة أنه بعد يومين من بيعها للشركة الأجنبية، حطت لأول مرة في مطار "بن جوريون"، وليس من الواضح من هي الجهة التي تستخدم هذه الطائرة في رحلاتها بين "إسرائيل" وتلك الدولة الخليجية، وما إذا كانت جهة إسرائيلية، لكن الواضح أنه يتم الحفاظ بسرية على هذا الخط الجوي.
وفي تعقيبها قالت المتحدثة باسم الشركة الأجنبية التي تملك الطائرة، إنها تأسف لعدم تمكنها من كشف المعلومات المطلوبة، لأنها تتعلق بزبون خاص، ويتحتم على  الشركة الحفاظ على  السرية.
وأشارت "هآرتس" إلى أن الكثير من رجال الأعمال الإسرائيليين يعملون بشكل هادئ في دول الخليج الفارسي، ولكن النشاط التجاري بين "إسرائيل" ودول الخليج الفارسي انخفض منذ عملية اغتيال مسؤول حماس محمود المبحوح في دبي في 2010، والتي نسبت إلى الموساد.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية في نهاية تحقيقها الصحفي إلى  أن المجلة الفرنسية "انتيليجانس أون لاين" نشرت في يناير 2012، أن رجل الأعمال الإسرائيلي متاي كوخابي يقوم بتزويد وسائل حماية لمنشآت النفط في إحدى دول الخليج الفارسي، بواسطة شركة AGT السويسرية، التي يمتلكها.