استراتيجي يتحدث عن تعطيل متعمد للغطاء الجوي العراقي+فيديو

الجمعة ١٢ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-12/12/2014- اكد خبير استراتيجي ضرورة توفير الجهود المساندة للقوات العراقية خاصة الغطاء الجوي، الذي تم تعطيله من قبل الولايات المتحدة، معتبرا ان حركة الاصلاح التي بدأتها الحكومة العراقية الجديدة كان لها الاثر البالغ في تقدم القوات العراقية في معركتها ضد داعش.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي احمد الشريفي لقناة العالم الاخبارية الجمعة: هناك مسرح عمليات يهيئ لعمليات واسعة في الانبار عموما وفي الفلوجة تحديدا، وكذلك مسرح عمليات يهيئ في المنطقة الشمالية يستهدف الموصل، وهناك ترتيب واسع وخطط توضع لتحرير الموصل.

واضاف الشريفي: هذا دفع بالتنظيم الى فتح جبهات اخرى خشية ان تكون المواجهة محصورة في هذه المناطق لا سيما ان استحضارات المعركة باتت شبه متكاملة في هاتين المنطقتين.

وتابع: فلذلك كانت هناك مناورة باتجاه محور سامراء وهيت، وكذلك في بلد، وكان يضغط التنظيم باتجاه سحب وتشتيت الجهد العسكري، لكن بتظافر الجهود والامكانيات التي لا تزال بسيطة، استطاعت قطعاتنا والحشد الوطني ممثلا بوزارة الدفاع والحشد الشعبي وابناء العشائر ان يعيدوا مسك الارض وان يطردوا التنظيم.

واوضح الشريفي: ولم يستطع ان يحصل على موطئ قدم، علما بانه كان قد تقدم في هذه الارض، لكن كان هناك انسحاب تكتيكي وهجوم مضاد دفعهم الى خارج المنطقة.

واشار الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي احمد الشريفي الى انهم كانوا يتوقعون ان يحصل ارباك او خلل، بما يمكنهم من تحقيق خرق للخطوط الدفاعية وصولا الى المراقد المقدسة، وهذه كانت الغاية من الهجوم، وعندما لا تتحقق الغاية فان ذلك يعني ان الهجوم لم يستطع ان يحقق النتائج التي كان يرغب بها هذا التنظيم.

واضاف الشريفي: ان تقدم داعش لم يكن بنسب عالية وانما كان هناك انسحاب ثم عاد التنظيم وشن هجوما واسعا، معتبرا ان التنظيم الان يترنح.

واشار الى اننا لا زلنا نعاني من مسألة وكنا نأمل ان تسد هذه الثغرة، وهي مسألة الاسناد الجوي وتأمين الرصد والاستطلاع الجوي، وهذه من مستلزمات ادارة المعركة حتى يبقى العدو تحت النظر جويا، لكي لا يتسنى له تحشيد في منطقة غير منظورة عسكريا، وبالتالي يستطيع ان يحق عنصر المباغتة لأحد خطوط التماس، منوها الى اننا لو كنا نمتلك هذا الجهد الذي تم تعطيله بارادة اميركية متعمدة لاستطعنا في حقيقة الامر ان نختزل كثيرا من الزمن في صراعنا مع التنظيم.

واكد الشريفي ان حركة الاصلاح في الحكومة الجديدة كان لها الاثر البالغ في الاداء العسكري، والخطط التي تم وضعها كانت محكمة وتم اسكات النيران بمسافة تجاوزت السبعين كيلومترا عن محيط منطقة الشعائر الحسينية، فضلا عن الخطوط التي هي كانت عصية وتم كشف اربع او خمس محاولات لعبور انتحاريين وتم اجهاضها دون وصولهم حتى الى مناطق التهديد، ما يدل على ان هناك تطورات في القدرات العسكرية والاداء العسكري وفي آلية وضع الخطط.

ودعا الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي احمد الشريفي الى ان يكون هناك تأمين لمستلزمات ادارة المعركة على مستوى الجهود الساندة في مجال الحرب الالكترونية واجهزة كشف المتفجرات، فضلا عن الغطاء الجوي الذي يختزل الكثير من الجهود ويؤمن كثيرا من مسارح العمليات او المناطق التي تشهد حشدا وتجمعا بشريا كبيرا.
MKH-11-22:42