مشعل: كل الخيارات مفتوحة لكسر حصار غزة ولا قطيعة مع ايران

مشعل: كل الخيارات مفتوحة لكسر حصار غزة ولا قطيعة مع ايران
الإثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، أن كل الخيارات مفتوحة لكسر حصار غزة، محملا القيادة الفلسطينية ومؤسساتها وحكومتها المسؤولية عن تأخر عملية إعمار القطاع.

وقال مشعل في حوار له مع صحيفة "الرسالة"، إن هناك تقصيرا من حكومة التوافق في ملف الإعمار، مضيفا: "لا يعقل أن غزة التي خاضت معركة خالدة، وصمدت في وجه العدوان، وحققت إنجازات وانتصارات، وقدمت إبداعًا في المواجهة، أن يهضم حقها، فالأطراف التي تكلمت عن الإعمار، كثير منها لم يفعل شيئا، والمجتمع الدولي مقصر".
وأكد أن حماس تسير في مسارين متوازيين لمعالجة الأمر، الأول مطالبة القيادة الفلسطينية ومؤسساتها وفي مقدمتها الحكومة، أن تتحمل مسؤولياتها في إعمار غزة، وفي المسار الثاني نتحرك مع كثير من الأطراف الرسمية والأهلية التي لديها القدرة بالمساهمة في الإعمار.
وأكد أنه من حق غزة أن يكسر الحصار عنها، وأن يسرع في عملية الإعمار والإيواء، وإنشاء الميناء والمطار، قائلا: "كل ذلك نستطيع أن نصل إليه بكل الوسائل، فهو أمر لا يحتاج لأن نتحدث به أو نلوح فيه، وخياراتنا مفتوحة في كل الأحوال".
وشدد مشعل على التزام حركته بالثوابت الفلسطينية، وأهمية المصالحة، باعتبارها ضرورة وطنية لا غنى عنها، كما جدد تأكيد حماس أنها لم ولن تتدخل في أي شأن عربي أو إقليمي، وأنها حريصة على علاقات جيدة مع جميع الأطراف، على اختلاف طبيعة كل طرف ومكانته من القضية الفلسطينية.
 

علاقات حماس مع إيران جيدة

وفی خصوص العلاقات مع ایران قال  مشعل، أن علاقات حركته مع إيران جيدة، ولم تصل يوما إلى درجة “القطيعة”، رغم بعض الخلافات بينهما واضاف :” لا توجد قطيعة في العلاقات بين حماس وإيران، لدينا تاريخ طويل من العلاقات معها فيما يتعلق بمقاومة الاحتلال”.
وكشفت مصادر في حماس، مطلع الأسبوع الماضي، أن وفدًا رفيع المستوى زار العاصمة الإيرانية طهران، في محاولة لتحسين العلاقات الثنائية بينهما.
وفي سياق آخر، أكد مشعل حرص حركته على إقامة علاقات جيدة مع مصر، وقال:”رغم الظلم الذي وقع علينا، بتوجيه بعض الاتهامات لنا، إلا أننا كنا ومازلنا حريصون على الأمن القومي المصري، ونحن لم نتدخل في شأنهم أبدًا”.
وشدد على أن حركته حريصة على “عدم التدخل في أي شأن عربي أو إقليمي”، و”إبقاء العلاقات جيدة مع جميع الأطراف، على اختلاف طبيعة كل طرف ومكانته من القضية الفلسطينية”.