لماذا لم توقف السلطة الفلسطينية التنسيق الامني مع الاحتلال؟

الإثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏15‏/12‏/2014 ــ قال أبو أحمد فؤاد نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنه خلال اجتماعات القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية كان قرار غالبية الفصائل الفلسطينية يشدد على وقف التنسيق الامني مع الكيان الاسرائيلي، لكن اجتهادات البعض وقفت بوجه حسم القرار.

وأضاف فؤاد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاثنين، "من خلال اطلاعي على محاضر اجتماعات القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية فإن غالبية الفصائل الفلسطينية كان قرارهم وقف التنسيق الامني مع الكيان الاسرائيلي والذهاب الى مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة وأيضا الانضمام الى محاكم الجنايات وجرائم الحرب، لكن هناك البعض وخاصة الرئيس محمود عباس لديه اجتهادات بأن ننتظر لكي نستمع الى وجهة النظر الاميركية ونتائج اللقاء التي يتم بين الوزير كيري والاخ صائب عريقات اليوم وغدا، ولقاءات كيري مع وزير الخارجية الروسي".
وأكد القيادي الفلسطيني "نحن لانعلق أي أمل على اللقاءات التي تتم مع الادارة الاميركية ومع وزير خارجيتها جون كيري لأنهم هم السببب الرئيسي في الضغط على القيادة الفلسطينية وعلى الرئيس لكي يستمر التأجيل ثم التاجيل ومن ثم التأجيل وكل هذا لمصلحة الاحتلال لا لمصلحة شعبنا".
وتابع: برأينا هناك قرار قد اتخذ ويجب ان ينفذ ولايجب التاجيل على الاطلاق بغض النظر عن اللقاءات التي يمكن ان تتم مع كيري او غير كيري وهناك ايضا قرار سابق بأن يتم تقديم وثائق من أجل الانتساب بالسرعة اللازمة بمحاكم الجنايات ومعاهدة روما لنحاكم هذا العدو على جرائمه.
واعتبر فؤاد ان المشروع الجديد الذي تريد ان تقدمه فرنسا والاتحاد الاوروبي هو مشروع خطير لأنه يبحث استمرار السلطة الفلسطينية بالمفاوضات لمدة عامين آخرين على ان يتم البناء على نتائج هذه المفاوضات فيما بعد.
كما توقع القيادي الفلسطيني انه في حال اتجهت فلسطين الى مجلس الامن فقد تستخدم اميركا الفيتو وعندها ستتجه فلسطين الى الجمعية العامة للامم المتحدة وهناك ستتم متابعة الموضوع على قاعدة المشروع الفلسطيني القائم على ازالة الاحتلال وانهائه وليس التمديد للمفاوضات.
ونوه الى ان هناك حراكا سياسيا وأن موسكو دخلت على الخط الحراك، موضحا: الحراك جار باتجاه اقناع  الولايات المتحدة بعدم اتخاذ قرار النقض الفيتو، لكني اعتقد انها ستخدم الفيتو لأنها مواقفها لطالما كانت معادية للشعب الفلسطيني ومصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وهي دائما منفذة للتوجهات الصهيونية.
وشدد على أنه "يجب ان نحتكم للمؤسسات الدولية وان لانخشى محاكمة العدو الصهيوني على جرائمه ويجب ان تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم الاسرائيلية".
وأكد أنه خلال هذه الفترة يجب ان تعمل الفصائل على ان تصعد وتطور حراك الشعب الفلسطيني حتى الوصول الى انتفاضة شاملة تترجم في كل بقعة من الارض الفلسطينية المحتلة عبر مقاومة الاحتلال بكافة الاشكال ومن ضمنها العمل المسلح ولاتمر جرائم العدو بدون عقاب.
وحول سعي نتانياهو والادارة الاميركية لتنصنيف فصائل المقاومة الفلسطينية كمنظمات ارهابية، أوضح فؤاد بأن هذه المحاولات ليست جديدة لكن الامر الجديد هو محاولة اميركا تجميع بعض الاطراف العربية لتتبنى هذا الرأي ليتبعها في مابعد تعميم بأن كل من يطلق طلقة على الكيان الصهيوني هو ارهابي.
وشدد أنه "مادام وطننا محتل فيجب ان نقاوم بكافة الوسائل والاساليب ويجب ان نقف صفا واحدا في منظمة التحرير الفلسطينية لنقاوم كل المشارع التي تستهدف كل من يقاوم الاحتلال".
A.D-15-14:48