كيف تنظر الى سجل الولايات المتحدة الأميركية في مجال حقوق الإنسان ؟

الإثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

لا تنه عن خلق وتأتي مثله/ عار عليك إذا فعلت عظيم .

بيت من الشعر  أكثر ما ينطبق على الولايات المتحدة الأميركية التي اكثرت من صخبها وضجيجها،  وخاضت ولا تزال تخوض الحروب شرقا وغربا ، يميناً ويسارا بزعم الدفاع عن حقوق الإنسان .

فهي الدولة الوحيدة في العالم التي أبادت الهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين واستعمرت أرضهم  ،  واستعملت الأسلحة النووية في قتل عشرات ألوف اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية ، و تحتل أجزاء من كوبا وتفرض حصارا غير قانوني ، عليها وعلى كوريا الشمالية وإيران وحديثا على روسيا  ودول أخرى  وخاضت الحروب وأدارت الإنقلابات على حكومات شرعية ومارس جيشها التعذيب الى حدود القتل بحق السجناء السياسيين والمعتقلين من دون محاكمات عادلة في أفغانستان والعراق وغوانتنامو والسجون الطائرة والنقالة  وغير ذلك كثير، واستملت قرارات النقض " الفيتو"لمنع إدانة كيان الإحتلال الإسرائيلي الذي إحتل فلسطين  وأراض عربية في لبنان وسورية وغيرها.

بحيث باتت  الولايات المتحدة ستارا لارتكاب أبشع ممارسات انتهاك الإنسان في تاريخ البشرية ما جعلها برأي بعض المحللين أكثر الإمبراطوريات دموية في تاريخ البشرية المعروف يضاف اليه ما كشفه مجلس الشيوخ الاميركي عن التعذيب الذي مارسته وكالة الإستخبارت بحق السجناء .

المراقبون يتساءلون عن خلفيات إقدام أقوى دولة في العالم على إنتهاك القوانين الدولية وتنفيذ ما يتنناسب منها مع مصالحها ومصالح حلفائها والتابعين لها ضاربة عرض الحائط بحقوق  الشعوب المستضعفة ما استولد عن رغبة أو بدونها  جماعات الإرهاب التي تعيث في الأرض فسادا  وتزرع الفتن لتشويه صورة المقاومة وتبرير عودة الإحتلال كما يخطط له اليوم في سورية والعراق وأفغانستان والبحرين وغيرها .

ما وراء إكثار الولايات المتحدة الأميركية استخدامها لحق النقض في مجلس الأمن الدولي؟

ولماذا لا تلتزم بتنفيذ  الاتفاقيات الدولية ذات الصلة ؟

وهل تستقيم الإنتقائية في في النظرة الى حقوق الإنسان؟

وما تداعيات استثمار القوة لخرق المبادىء الإنسانية  ؟

وهل من سبيل لإلزام واشنطن باحترام القوانين الدولية ؟

ومن يحاسبها على أنتهاكاتها في سجون غوانتانامو وأبو غريب وباغرام ؟

وما مسؤوليته عن  استيلاد المنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش والنصرة؟

الضيف :

محمد بدوي الشهال - أكاديمي لبناني

تصنيف :