حوار بين حزب الله وتيار المستقبل، ما هي اهم مواضيعه؟

حوار بين حزب الله وتيار المستقبل، ما هي اهم مواضيعه؟
الثلاثاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

بدأت اليوم الثلاثاء الجلسة الاولى للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في مقرِ الرئاسة الثانية في عين التينة وبرعاية رئيس البرلمان نبيه بري، لبحث مجمل المواضيع المحلية وابرزها سبل مكافحة الارهاب والفكر التكفيري، اضافة الى ملف رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب.

ومثل حزب الله في الحوار بمعاون الامين العام حسين الخليل الى جانب الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، بالمقابل شارك مدير مكتب رئيس تيار المستقبل، نادر الحريري، في هذا الحوار الى جانب وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن المستقبل.

واعتبرت معلومات صحفية، ان الحوار سيكون جدياً وسيسعى الطرفان الى انتاجيته، مما سينعكس ايجابا وارتياحا في اجواء الوضع السني الشيعي فضلا عن الوضع في البلاد بشكل عام، واهم شيء هو ضرورة تخفيف الاحتقان والبعد من المناكفات، بحسب المصادر.

وبعد توقف جلسات الحوار الوطني اللبناني منذ عام 2011 اشارت مصادر مواكبة للتحضيرات الجارية الى إن الحديث عن جدول اعمال متكامل ببنود واضحة ومرقمة غير موجود الى اللحظة، وإن الأفكار المطروحة كثيرة وموسعة بانتظار ان يجلس الجميع حول الطاولة ليقرّروا لاحقاً البنود التي سيتناولها الحوار.

وقد وصل تيار المستقبل إلى قناعة بأنه في ظل المخاطر الكبرى المتصاعدة لا بد من إيجاد طريقة لمعالجة بعض المشكلات المحددة، بشكل يساعد على تهدئة الأجواء الداخلية، بحسب من نقل عن فؤاد السنيورة رئيس كتلة نواب التيار. أما حزب الله وكما يقول الوزير محمد فنيش فيذهب لطاولة الحوار لأنه ما زال يؤمن بسياسة مد اليد التي أطلقها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله مؤخراً والتزام الحوار من دون شروط مسبقة.

هو إذاً حوار تهدئة وتطمين وتنفيس لاحتقان شعبي، إضافة إلى توجه جدي لمنع التهديد بتفجير الحكومة الحالية وحلحلة العقد التي تعترضها، بدءاً بانتخابات رئاسة الجمهورية مروراً بقانون الانتخاب وصولاً إلى التفاهم على تثبيت الخطط الأمنية الداخلية.

وشدد الرئيس بري امام زواره على انه بادر الى التحضير للحوار انطلاقا من الاعتبارات الداخلية الملحة، لكن هذا لا يمنع ان هناك دعما إقليميا له، كما يتضح من المواقف السعودية والايرانية، بحسب مصادر صحفية.

يُشار الى ان بري، يسعى الى انجاح هذا الحوار، وهو يقوم بسلسلة اتصالات، وكان قد أعلن في أكثر من مناسبة، عن اشارات ايجابية في الملف، واتمام هذا الحوار، يعني بوادر حلحلة في الملفات السياسية الخلافية، وأبرزها انهاء الشغور الرئاسي الذي يعيشه لبنان منذ ايار الفائت.

وعشية انطلاق الجلسة الأولى للحوار بين "تيار المستقل" و"حزب الله"، يأمل اللبنانيون أن تنعكس الصورة الجامعة للمتحاورين إيجابا على القواعد الشعبية للطرفين، فيما دعت القوى السياسية الى استثمار هذه اللقاءات لتحصين الساحة الداخلية ومواجهة الأخطار الأمنية والإسرائيلية.