عمرو موسى: حل مشاكل المنطقة رهن بمشاركة إيران

عمرو موسى: حل مشاكل المنطقة رهن بمشاركة إيران
الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

أشار الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى المكانة والدور الهام للجمهورية الإسلامية في إيران على الصعيدين الإقليمي والدولي موكداً أنه لا يمكن حل مشاكل المنطقة من دون مشاركة إيران وقيامها بدور في هذا المجال.

وبحسب وكالة انباء "فارس" فقد جاء تصريح عمرو موسى لدى استقباله رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة محمد محموديان حيث بحث الجانبان خلال هذا اللقاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتطرق موسى إلى مسار التطورات وتحسن الأوضاع السياسية والأمنية واستقرارها في مصر قائلاً: إننا سنشهد تقدم الاستقرار السياسي إلى الأمام في مصر أكثر من ذي قبل وذلك مع إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ولفت إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها دول المنطقة مثل الممارسات الإرهابية لجماعة داعش وتعزيز ظاهرة الإرهاب المشؤومة موكداً ضرورة التعاون والتشاور بين الدول الإسلامية الكبيرة خاصة إيران ومصر في إطار تقديم المساعدة لمعالجة المشاكل وأزمات المنطقة مثل أزمة سوريا.

وأضاف أنه يمكن حل قضايا المنطقة في إطار التعاون والاتفاق الإقليمي.

وأكد دعم مصر الدائم لحق إيران في استخدام الطاقة النووية السلمية موكداً وجهة نظر إيران ومصر المشتركة لجعل الشرق الأوسط منطقه منزوعة من أسلحة الدمار الشامل.

ومن جانبه أشار محموديان خلال اللقاء إلى المكانة الكبيرة لمصر وشعبها لدى الشعب والحكومة الإيرانية قائلاً إن إيران تحترم وجهة نظر وروية الشعب المصري وتسعى جاهدة لإقامة علاقات مستديمة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون بعضهما البعض.

وأشار إلى وجهات النظر والمواقف المتقاربة لإيران ومصر في العديد من قضايا المنطقة بما في ذلك أزمة سوريا والقضية الفلسطينية واصفاً إيران ومصر بأنهما شركاء في المنطقة مشدداً على ضرورة استمرار التعاون والتشاور بين مسؤولي البلدين لمعالجة الأزمة السياسية وكذلك استمرار الدعم وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني المظلوم.

وأشار إلى التعايش السلمي لأتباع الطوائف المختلفة من الشيعة والسنة في الدول الإسلامية قائلاً إن التعامل والتلاحم الفكري للمؤسسات والمرجعيات الدينية خاصة الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة والأزهر لمواجهة ترويج مثل هذه الأفكار المتطرفة والتكفيرية يعتبر أمراً ضروريا.

وأشار إلى دور النخب والشخصيات السياسية ذي الخبرة مثل عمرو موسى موكداً ضرورة تبادل الآراء بين نخب العالم الإسلامي لتقديم المساعدة من أجل معالجة مشاكل المنطقة.