ميلاد السيد المسيح (ع) ... الذكرى والدلالات+فيديو

الخميس ٢٥ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2014/12/25 - في ظل كم هائل من المشكلات والازمات، احتفل العالم بميلاد السيد المسيح عليه السلام، وسط دعوات الى احلال السلام ونشر المحبة عبر الاسس الانسانية.

بابا الفاتيكان فرنسيس الاول دعا من روما الى نبذ التطرف والعنف والتوجه نحو السلام في وقت تشهد مناطق ودول في الكرة الارضية من مآسي ومازق بعناوين شتى ناهيك عن العنف الطائفي والمذهبي الذي يستمر في تمزيق الانسجة الاجتماعية للدول.

حل عيد ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام هذا العام على العالم وسط ازمات سياسية واقتصادية واجتماية تعانيها دول المعمورة.

رسالة للسلام، وصلوات ودعوات خرجت من جميع ارجاء العالم تيمنا بهذه المناسبة التي حلت بينما السلام والامن غائبين، وسط حلول عصر من الظلام والقتل والتكفير الى حد القتل والذبح، مستفيدا من الجو الذي اضفته تدخلات الدول في شؤون المنطقة.

ومن الفاتيكان برمزيتها الدينية للعالم المسيحي، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول في كلمة له الى وقف الاضطهاد الوحشي والمجازر واحتجاز الرهائن من الشرق الاوسط الى نيجيريا.

وثمة من يسأل هنا: كيف غفل البابا عن مسببات تلك الالام في العالم كما ذكر من التدخلات الغربية في شؤون المنطقة التي عززت اسس التطرف وغذتها بلبن الكراهية للآخر، ولماذا لم يتطرق الى الجشع العالمي في مجال الاقتصاد والذي تعيش دولا في العالم نتائجه الكارثية على مجتمعات بأكملها.

ومن الفاتيكان الى كنيسة المهد في بيت لحم احتفل المسيحيون بمولد النبي عيسى عليه السلام بصلوات وامل في غد افضل بينما الاحتلال الاسرائيلي يواصل تحديه لمشاعر المسيحيين والمسلمين ويستمر في اقامة مشاريع الاستيطان في الاراضي المحتلة من عمليات تهويد طمست المعالم غير ابه بكل الاعراف والمواثيق.

والى العراق الذي يعيش من تبقى من مسيحيوه تحت هاجس الرعب والهجرة، ادى المسيحيون صلوات الميلاد وسط دعوات للتأكيد على الوجودية واحترام الاديان السماوية والوقوف امام عمليات التهجير القسري بعناوين مذهبية.

وفي سوريا التي تعاني ايضا من لعبة الامم على ارضها يتمنى اهلها من ان تحمل السنوات المقبلة الامن والطمأنينة لشعوب العالم وللشعب السوري الذي يدفع ضريبة التعددية الطائفية في مجتمع واحد.

والى الدول الافريقية التي يقطع اوصالها مرض الايبولا احتفلت هي الاخرى بالميلاد، بينما العيون شاخصة في مكان اخر على شبح الامراض والاوبئة التي ما زالت تفتك بشعوب القارة السوداء المنهكين... فالميلاد هذا العام مثقل بكثير من المشكلات العصية، بينما دعوات السلام وعدم اقصاء الاخر تبقى هائمة في سماء المصالح، فيما الحقد والكراهية تفعل فعلها في عالم خال من ابسط الضوابط الاخلاقية والانسانية.

وحول احتفال العالم بميلاد السيد المسيح عليه السلام، وسط دعوات الى احلال السلام ونشر المحبة عبر الاسس الانسانية، قال الاب الياس خوري راعي كنيسة الروم الارثوذوكس في رام الله: "هذا عيد عظيم ان رسالة السيد المسيح رسالة الخير والمحبة وكل سنة نحتفل بعيد ميلاد السيد المسيح في بيت لحم".

واضاف الاب خوري في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "نرسل من هذه الصلوات العظيمة رسالة الى العالم لوقف الحروب والبعد عن البغض وقتل وتشريد الابرياء والابتزام في التاخي والتسامح...".

02:00 - 12/26 - IMH