الحوار بین إیران وأميرکا اقلق الرياض وتل ابيب!

الحوار بین إیران وأميرکا اقلق الرياض وتل ابيب!
الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

نقل موقع الوقت عن مستشار مجلس الأمن القومي الأمیرکي السابق والخبير في الشؤون الإيرانیة غاري سيك قوله: أن إيران لا تخطط لصنع السلاح النووي، وأن مخاوف السعودية والکيان‌الإسرائيلي سببها إمكانية خوض طهران وواشنطن في قضايا إستراتيجية واسعة أکثر من الاتفاق النووي.

واضاف عضو مجلس الأمن القومي الأميركي خلال رئاسة فورد وكارتر وريغان: لدی کل من السعودية والکيان الإسرائيلي علاقات خاصة مع أميركا، وتعلمان أن أمريكا لن تتخلى عنهما، ولکن بالنسبة إلی المحادثات النووية فلهما موقف مشترك تقريباً، ولا تشعران بقلق كبير إذا أصبحت إیران دولة نوویة، بل یأتي قلقهما بسبب تغییر التوازن في المنطقة، وإذا حصل توافق نووي فإنهما سترضخان له في نهایة المطاف.

وبشأن التوصل إلى اتفاق نووي مقارنة مع فترة ما قبل تمديد المفاوضات لـ ٧ أشهر شعر غاري سيك بتشاؤم أكثر، وقال أنه علی كلا الجانبين أن یقدّما تنازلات في هذا الاتفاق، وإنهما لم یکونا جاهزین لهذا الأمر في ٢٤ من نوفمبر. ویجب علی أميركا أن تتفاوض بالإضافة إلى إيران مع البلدان الخمسة الآخرين في مجموعة خمسة زائد واحد، ومع الكونغرس حیث الأغلبية فیه للجمهوريين، ومع بلدان المنطقة وخاصة الکيان الإسرائيلي والسعودية الذين يشعران بقلق کبیر من الاتفاق النووي.

وحول العلاقات بين طهران وواشنطن اعتقد غاري سيك أيضاً أن القضية الرئيسية التي تحدث الفجوة بین البلدين لیست القضايا النووية والإرهاب أو حقوق الإنسان، وإنما یجب حل تحدي "التاريخ" وخاصة قضية الرهائن التي شكلت موقف البلدين إلی حد کبیر.

واضاف: الثورة غيرت نظرة إیران إلی العالم والعكس بشکل أساسي، وأدت إلی تغییر الاستراتيجية الأميركیة في الخليج الفارسي أیضاً.

واشار هذا الخبیر في الشؤون الإيرانیة إلى مواقف البلدين المشتركة في المنطقة ویضیف: إيران وأميركا لديهما مصالح متشابهة جداً في أفغانستان والعراق، ففي العراق الذي يحارب البلدين فيه داعش  ارى من الضروري إقامة اتصالات مباشرة بینهما.

وفي إشارة إلى خلافات إيران وأميركا حول سوريا یضيف غاري سيك: طبعاً هذا الاختلاف لیس أساسياً وعاماً، فإيران "لا تری ضرورة بقاء بشار الأسد" بأي ثمن وإلى الأبد، ولذلك في حال حصول الاتفاق النووي یحتمل إجراء مزيد من المحادثات المباشرة حول سوريا أیضاً.

ورای هذا الخبير في القضايا الدولية أن كلا البلدين یحاولان إبعاد القضايا الإقليمية عن المفاوضات النووية.

 

المصدر: الوقت