عباس يدرس إعادة تقديم مشروع إنهاء الاحتلال مرة أخرى

عباس يدرس إعادة تقديم مشروع إنهاء الاحتلال مرة أخرى
الإثنين ٠٥ يناير ٢٠١٥ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن "القيادة الفلسطينية تدرس مع الأردن، إعادة تقديم مشروع قرار إنهاء الاحتلال، لمجلس الأمن مرة أخرى"، مشيرا إلى أن فلسطين من حقها الانضمام إلى 500 مؤسسة ومعاهدة واتفاقية.

جاء ذلك خلال كلمة له في حفل افتتاح معرض "القدس في الذاكرة" بقاعة الهلال الأحمر الفلسطيني برام الله، والذي حضره أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، والقنصل التركي، مصطفى سانج، وعددا من الوزراء والشخصيات السياسية والدينية.

وأضاف عباس: "القيادة الفلسطينية متمسكة بالاستمرار في النضال السياسي والدبلوماسي، حتى تحقيق الدولة الفلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

ومضى قائلا "ندرس مع الأشقاء بالأردن، إعادة تقديم مشروع إنهاء الاحتلال.. قد يكون ذلك بعد أسبوع أو بعد شهر، وإن فشل مجلس الأمن، سنعيد تقديمه مرة ثالثة ورابعة، ولن نكل ولن نمل حتى نحصل على حقنا".

وتابع عباس "وقعنا بعد فشل مجلس الأمن بتمرير المشروع، على 20 معاهدة ووثيقة، وقد ننضم فيما بعد لـ150 اتفاقية أخرى أو 300، ومن حقنا أن ننضم إلى 500 معاهدة واتفاقية ومؤسسة، ولن نحرم شعبنا من عضويتها".

وكان نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، قد صرح مساء الجمعة الماضية، أن القيادة الفلسطينية تدرس العودة إلى مجلس الأمن الدولي مرة أخرى.

ولم يتحدث عباس، عن سبب العودة مرة أخرى لمجلس الأمن، غير أن طرح هذا الأمر يتزامن مع تغيير الأوضاع داخل مجلس الأمن إلى الأفضل بالنسة لفلسطين؛ حيث انضمت مطلع الشهر الجاري 5 دول جديدة إلى المجلس بينها 4 دول معروفة بمواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية، وهي فنزويلا وإسبانيا وأنغولا وماليزيا، ومعهم نيوزيلندا (لم يتضح موقفها من مشروع القرار الفلسطيني بعد)، بينما ستخرج من المجلس 5 دول، هي أستراليا (صوتت ضد المشروع) وكوريا الجنوبية ورواندا (امتنعا عن التصويت) ولكسمبورغ والأرجنتين (صوتا لصالح المشروع).

ومع انضمام الدول الجديدة، يمكن للمشروع أن يحصل على موافقة 10 أعضاء على الأقل، وهو ما يعني تجاوزه النصاب المطلوب للموافقة (9 أعضاء)، وتمريره في حال لم تستخدم أي من الدول الدائمة حق النقض "فيتو".

وقدّمت الأردن، العضو العربي في مجلس الأمن، مشروع قرار عربي إلى المجلس، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية وفق إطار زمني يمتد لعامين، إلا أن المجلس رفض مشروع القرار، مساء الثلاثاء الماضي بتوقيت نيويورك؛ حيث صوتت 8 دول (من أصل 15) لصالح القرار، بينها 3 دول تمتلك حق النقض هي: فرنسا، والصين، وروسيا، ومن الأعضاء غير الدائمين الأرجنتين، وتشاد، وتشيلي، والأردن، ولوكسمبورغ.

في المقابل، صوّت ضد مشروع القرار الولايات المتحدة (فيتو)، وأستراليا، بينما امتنعت 5 دول عن التصويت بينها بريطانيا التي تمتلك حق النقض، بالإضافة إلى رواندا، ونيجيريا، وليتوانيا، وكوريا الجنوبية.

وفي السياق ذاته لفت عباس إلى أنه: "لا سلام واستقرار وأمن في المنطقة بدون القدس، التي يسعى المحتلون ليل نهار لتهويدها ولطرد العرب منها، لكن نقول لهم باقون هنا على أرض آبائنا وأجدادنا.. ولا بديل عن فلسطين إلا فلسطين ولا بديل عن القدس إلا القدس".

وأضاف: "لن نقبل إلا القدس عاصمة وبدون القدس لا توجد دولة مستقلة".

وأكد عباس، على دعوة إياد مدني إلى ضرورة التنسيق بين الدول العربية لزيارة مدينة القدس المحتلة.

وعن ملف قطاع غزة والمصالحة، قال عباس: "لن نمل، وسنواصل مساعينا لتحقيق الوحدة للشعب والأرض، وإعادة أعمار ما دمره الاحتلال".

وأضاف "عدم تسليم حكومة الوفاق الوطني المعابر في قطاع غزة، هو المعيق الوحيد لإعادة الأعمار".