ظريف امام اسئلة النواب: لانسعى وراء أي غرض سياسي

ظريف امام اسئلة النواب: لانسعى وراء أي غرض سياسي
الثلاثاء ٠٦ يناير ٢٠١٥ - ٠١:٢٣ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الحكومة والفريق النووي المفاوض، لايسعيان في المفاوضات النووية وراء أي غرض سياسي او حزبي.

وأضاف ظريف وهو رئيس الفريق النووي الإيراني المفاوض، في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي اليوم الثلاثاء وفي معرض رده على أسئلة النواب، أن: الموضوع النووي صمم وفقاً لفتوى قائد الثورة الإسلامية وهذا الموضوع يتم متابعته بوصفه قضية وطنية وبعيدة عن التحزب، ونحن ندافع عن مصالح جميع أبناء الشعب ونضع الأهداف السامية للبلاد نصب أعيننا، ونعتقد بأن جميع النواب في مجلس الشورى الإسلامي يتابعون هذا الهدف.
وكان النائب جواد قدوسي ممثل أهالي مشهد وكلات في مجلس الشورى الإسلامي وعدد آخر من النواب قد طرحوا سؤال على ظريف حول ما أسموه تجاهل مصاديق الحقوق النووية للشعب الإيراني في اتفاق جنيف؟
واستطرد ظريف قائلاً إن قوة إيران مستمدة من العديد من العوامل الطبيعية والبشرية والعقائدية والدفاعية والسياسية أبرزها ثقافة المناداة بالاستقلال والعزة والاعتماد على الذات ومقاومة الشعب الإيراني، "في إطار خطاب الثورة الأصيل والإمام الراحل (رض) وتأكيدات سماحة قائد الثورة الإسلامية، قوة أحبطت جميع الأدوات والأساليب المستخدمة ضد هذا الشعب الباسل."
وأضاف أن: في الظروف العالمية الراهنة التي تعددت فيها مصادر القوة، منحت هذه القوة إيران دوراً مهماً في الساحتين الإقليمية والعالمية وليس من المستغرب أن يشعر أعداء إيران والإسلام والثورة بالهلع من هذه القوة ويعملوا على وضع العراقيل أمامها.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى محاولات الإيحاء بخطورة البرنامج النووي الإيراني وقال: إن هذا الأمر جاء لهدفين، الأول تقديم صورة عن إيران على أساس أنها تعرض الأمن والسلام للخطر والثاني هو ممارسة الضغط على الشعب الإيراني عبر إجراءات الحظر الظالمة المفروضة من قبل مجلس الأمن وإجراءات الحظر الثنائية ومتعددة الجوانب.
وأشار إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية وقال: إن الشعب وفر الأرضية لدخول إيران للمفاوضات النووية، هذه المفاوضات التي حالت دون توسيع الحظر وأحدثت تصدعاً في جدران الحظر، فأولئك الذين كانوا ينفخون في نار التخويف من إيران وكانوا يعملون على تشديد التطرف والطائفية بهدف احتواء إيران قد سقطوا اليوم في حفرة عمى ألوان استراتيجيتهم.
وأضاف ظريف: إن سياسات إيران الذكية والواعية بقيادة القائد أدت حتى إلى اعتراف المسؤولين الأميركيين بدور إيران، ولقد تمكنت السياسة الخارجية من مواجهة الذرائع المناهضة لإيران وأن تسهم بحصة ولو ضئيلة في الرقي بأمن إيران واقتدارها، وهذا هو جزء من المسؤوليات القانونية للجهاز الدبلوماسي.
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن ثقته بأن النواب يتابعون هذا الهدف أيضا؛ وقال: إنني أطمئنكم بأن الحكومة والفريق المفاوض لم ولا يتابعان أي هدف سياسي في المفاوضات النووية.