فيديو: تقرير خاص حول زيارة عشائر الانبار لواشنطن!

الثلاثاء ٠٦ يناير ٢٠١٥ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

بغداد(العالم)-06-01-2015- انتقدت أوساط سياسية عراقية قرار شيوخ عشائر وأعضاء في مجلس محافظة الأنبار زيارة الولايات المتحدة لطلب الدعم المادي والعسكري دون التنسيق مع بغداد، معتبرين أن هذه الخطوة خاطئة وتهدد وحدة العراق، فيما رآى آخرون أنها جاءت نتيجة أخطاء سابقة في التعامل مع أبناء العشائر.

وبعد اعلان شيوخ عشائر واعضاء في مجلس محافظة الانبار في غرب العراق نيتهم زيارة واشنطن لطلب دعم عسكري ومادي لتحرير مناطقهم من تواجد الجماعات المسلحة، وصفت أوساط سياسية الخطوة بأنها في الاتجاه الخاطئ، سيما وان التنسيق مع بغداد حيال هذا الملف والتقدم الحاصل للقطعات الأمنية العراقية مدعومة بالعشائر أثمر عن تحرير العديد من مناطق المحافظة.

وانتقدت تلك الاوساط منتقدة محاولات البعض استثمار الازمات التي تشهدها البلاد لمنافع سياسية ضيقة.

وقال عضو مجلس النواب العراقي محمد سلمان لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: انهم يسمون انفسهم بشيوخ العشائر، وهم ليسوا كذلك، هم عبارة عن مجموعة من تجار الحروب الذين سبق وان جربتهم وتعاملت معهم الولايات المتحدة، وجروا الويلات على محافظتهم وعلى بلادهم.

واضاف: ان هذه خطوة خاطئة، ولا تمثل اهالي الانبار، والذين سيذهبون الى واشنطن هم حفنة من تجار الحروب، الذين يستثمرون في الازمات على حساب اهلهم وعلى حساب وطنهم.

مراقبون اكدوا ان التفريط بوحدة الملف الأمني اخطر ما يهدد هذا الملف خاصة وان الحديث يدور حول تأسيس جيش مناطقي ومن طيف واحد لا يمكن ان يحقق ما يبتغيه العراقيين.

وقال الوزير والنائب السابق وائل عبد اللطيف لقناة العالم الاخبارية: ان التفريط بالملف الامني باعتقادي هو التقسيم للبلد من الناحية الفعلية لانه لا يمكن ان يكون هناك جيش وطني خاص بمنطقة وجيش اخر لمنطقة اخرى، محذرا من ان هذا هو التمزق، هذا هو التقسيم.

نواب عن محافظة الانبار وجدوا ان المرحلة السابقة افتقرت لقرار سياسي موحد حيال التعامل مع الكثير من الملفات التي تخص المحافظة ومنها ملف تسليح العشائر والتي كانت السبب للجوء العشائر للخارج، خاصة وانها كمانت على خط المواجهة مع داعش.

وقال عضو مجلس النواب العراقي حامد المطلق لقناة العالم الاخبارية: ان الوضع السياسي والتشنجات والتقاطعات هي التي فرضت على ابناء الانبار ان يذهبوا الى دولة اخرى، داعيا الحكومة والقوى السياسية الى التعاون من جل ايجاد قرار سياسي عراقي نابع من وحدتهم ومن مصالحهم.

ويرى المراقبون انه قد يكون التسليح العشائري هو الهدف المعلن من الزيارة الى  واشنطن، لكن التخوف هو من تأسيس جيش مناطقي وتقسيم للملف الامني هو ما تخفيه هذه الزيارة والتي بحاجة لموقف حكومي معلن حيالها.
MKH-6-10:55