المسلحون یتکبدون خسائر كبيرة في نبل والزهراء

المسلحون یتکبدون خسائر كبيرة في نبل والزهراء
الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

أحبطت قوى الدفاع الوطني السوریة في بلدتي نبل والزهراء محاولات للتسلل من قبل الجماعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة من المحور الشرقي والجنوبي حيث تكبد المسلحون خسائر كبيرة كما غنمت دبابة عند الجهة الشرقية لجمعيات الجود السكنية، فيما خلف القصف على الأحياء السكنية في البلدتين إصابات في صفوف المدنيين.

وتحاول المجموعات المسلحة من جبهة النصرة إحراز أي تقدم على جبهة بلدتي نبل والزهراء، إلا أن المسلحين عاجزون عن تحقيق أي نصر على تلك الجبهة نظراً لتصدي قوى الدفاع الوطني مدعومة من الجيش والطيران الحربي، فجل المحاولات التي حشد لها مئات المسلحين مع تكثيف القصف الناري والتي كانت منذ قرابة شهر أقرت ما تعرف بجبهة النصرة بفشلها، متذرعة بحربها مع جماعة داعش وانعكاس ذلك على فشل أي تقدم على جبهة بلدتي نبل والزهراء.
وشهدت الساعات الأخيرة تصدي القوى الشعبية للمسلحين وتدمير دبابتين وعربتي بي أم بي عند مدخل المدينة، وفيما تصدوا لتسلل المسلحين من المحور الشرقي والجنوبي حيث تكبد المسلحون خسائر كبيرة إلا أن ذلك تزامن مع تعرض الأبنية السكنية لقصف بشتى أنواع الأسلحة مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم طفلان .
البلدتان المحاصرتان منذ عامين ونيف تعرضتا مؤخراً إلى هجمات شرسة من مجموعات مسلحة تقودها جبهة النصرة التي وضعت خطة مرحلية تتمثل بالسيطرة على جمعية الجود السكنية، خط الدفاع الأول عن البلدتين، حيث نجح مقاتلو نبل والزهراء في إحباط محاولات المسلحين التقدم نحو هدفهم، مما أدى إلى تكثيف استهداف الأحياء الآمنة بالقذائف الصاروخية، إلا أن هذا لم يثبط عزيمة الأهالي المحاصرين، إذ بدت روحهم المعنوية مرتفعة، فالحياة في شوارع البلدة تبدو طبيعية.
وتعد بلدات عندان وحريتان وحيان منطلقاً للاعتداءات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على نبل والزهراء، إلا أن مقاتلي البلدتين يدفعهم دافع الحرص على أرضهم وأهليهم إلى الرد ليس بعمليات دفاعية فحسب وإنما بالهجوم على مصادر إطلاق النيران في البلدات المحيطة وهو ما انعكس إيجابياً على أمن البلدتين، فيما يعول الكثيرون من أهالي البلدة على التقدم الذي يحرزه الجيش السوري شمال مدينة حلب والذي سينعكس على أمنهم وفك الحصار عن البلدتين اللتين تعانيان من نقص المواد الغذائية والطبية على وجه الخصوص، حيث لم تتلقيا طيلة فترة الحصار إلا دفعات محدودة من المساعدات التي عبرت بصعوبة إليهما قبل أشهر .