ليون يلتقي الاطراف الليبية ويحثها على الحوار ووقف القتال

ليون يلتقي الاطراف الليبية ويحثها على الحوار ووقف القتال
السبت ١٠ يناير ٢٠١٥ - ٠٣:٢٤ بتوقيت غرينتش

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الجمعة أن رئيسها برنادينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في هذا البلد المضطرب، أجرى الخميس محادثات مع "الاطراف الفاعلة" التي حثها على انهاء القتال وعقد حوار سياسي في القريب العاجل.

وقالت البعثة في بيان إن "لقاءات ليون هذه تأتي في اطار الجهود الرامية لحل الازمة السياسية والامنية في ليبيا".

وأوضحت أن "ليون التقى في طبرق (شرقا) وفي العاصمة طرابلس مع الأطراف الفاعلة الرئيسية الذين من المتوقع أن يشاركوا في جلسات الحوار"، لافتة إلى أنه "اكد على الحاجة الى عقد جولة ثانية من الحوار السياسي في القريب العاجل بغية ايقاف انزلاق البلاد نحو صراع اعمق وانهيار اقتصادي".

وأضاف ليون أنه "من المهم أن يبدأ الحوار بين الأطراف الليبية في القريب العاجل".

وحذر من "الوقت الذي بدأ ينفد"، مؤكدا أن "المزيد من التأخير في معالجة الازمة السياسية والأمنية في البلاد سيصعب التوصل لإنهاء القتال واعادة الوحدة السياسية والمؤسسية للدولة وانعاش الاقتصاد".

واشارت البعثة إلى أن ليون "اقترح تجميد القتال لفترة قصيرة لخلق بيئة ملائمة لعقد جلسات الحوار".

ونقلت البعثة عن ليون قوله إن "اغلبية الشعب الليبي يريد السلام (...) يجب ان لا يكونوا رهائن لاقلية ترى ان بإمكانها الانتصار في هذا الصراع بالاساليب العسكرية".

في السياق ذاته أعلنت البعثة أن "ليون التقى في مدينة المرج (شرقا) مع اللواء خليفة حفتر كجزء من جهود التهدئة العسكرية".

ونقلت عن ليون قوله إن "الامم المتحدة ترى انه من الأهمية البالغة تجميد إطلاق النار ووقف القتال لكي بيدأ الحوار على أسس سليمة"، مشيرا إلى أن "حفتر تفاعل بشكل ايجابي مع المقترح الأممي وأنه سوف يناقشه مع فريقه".

وفي طرابلس، قالت البعثة أن ليون التقى مع قادة الكتائب المسلحة من مدينة مصراتة (غربا)، لافتة إلى أنهم قالوا انهم "سيدرسون المقترح الذي تقدم به حول تجميد القتال".

وبحسب البعثة، شدد الممثل الخاص على الحاجة الى الجهود الصادقة من كافة الليبيين لإنهاء الصراع قبل فوات الاوان.

وأضاف أن "الليبيين يحتاجون إلى الاتحاد والعمل على حل خلافاتهم إذا أرادوا إنقاذ البلاد وشعبها ومواردها وبنيتها التحتية ومؤسساتها من المزيد من الالم والدمار، ومن أجل محاربة الإرهاب بشكل فعال".

وأكد ليون أن "الامم المتحدة ستستمر في بذل الجهود لاستئناف العملية السياسية من أجل تحقيق ما يصبو اليه الليبيون من السلام والاستقرار".

واعلنت أطراف ليبية الخميس عن لقاء مرتقب في جنيف الأسبوع المقبل بين الأطراف المتنازعة تمهيدا للجولة الثانية من الحوار الليبي الذي سترعاه الأمم المتحدة بعد فشل الجولة الأولى.