وأضاف ديمبسي، في حديث له على شاشة فوكس نيوز الأمريكية، أن "سجن غوانتانامو يخلق ندبة نفسية على قيمنا الوطنية".
جاء ذلك في وقت تظاهر فيه عدد من منظمات حقوق الإنسان والحقوق المدنية أمام البيت الأبيض، الأحد، مطالبين الإدارة الأمريكية بإغلاق السجن الذي يقع فوق الأراضي الكوبية في الذكرى 13 لافتتاحه ويضم عددًا من المتهمين بالتعاون مع القاعدة بضرب المصالح الأمريكية والمصالح الغربية.
وارتدى عدد من المتظاهرين الزي البرتقالي الذي يرتديه المعتقلون في ذلك السجن، واضعين أكياسًا قماشية تغطي رؤوسهم.
وقالت ممثلة المجلس الأمريكي للعلاقات الإسلامية (كير/منظمة مستقلة تهتم بشؤون المسلمين في أمريكا) ، زينب تشاودري، في كلمة لها أمام المتظاهرين: "هؤلاء المعتقلون قد تحملوا المعاملة القاسية واللا أخلاقية والتي يجب أن يكون لها أثرها على عقول وضمائر صانعي السياسة الأمريكية".
أما الصحفي البريطاني، آندي وورثنيغتون، أحد المشاركين بالمظاهرة، فوصف السجن على أنه "مخزٍ من الناحية القانونية والأخلاقية".
وقال إن "كل يوم يمر فيه على هذا السجن يمثل وصمة على سمعة الولايات المتحدة والعدالة والإنصاف".
ويواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما عائقاً كبيراً يتمثل في إقناع الكونغرس الأمريكي إلى نقل معتقلي غوانتانامو إلى داخل الولايات المتحدة، وهو ما يعارضه عدد كبير من أعضاء الكونغرس الذين يمثل الجمهوريون الأغلبية في غرفتيه (الشيوخ والنواب)، وهو ما دفع ديمبسي إلى القول "مسؤولينا المنتخبين بحاجة إلى إيجاد مكان لاحتجازهم".
وافتتح الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش المعتقل في يناير/كانون ثان 2002، عقب أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وذلك بعد قيام مجموعة من عناصر القاعدة بشن هجوم مستخدمين طائرات أمريكية مدنية لضرب أهداف حيوية داخل الولايات المتحدة، بضمنها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وبرجي التجارة العالمية.
ويحوي السجن الذي يقع فوق الأراضي الكوبية حالياً 132 معتقلاً.