من أوقف الاتفاق في مفاوضات جنيف النووية الأخيرة؟+فيديو

الخميس ١٥ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

طهران(العالم)-15/01/2015- اعتبر خبير سياسي ايراني ان هناك تطابقا في المواقف بين ايران والحكومة الاميركية حول عدم فرض عقوبات جديدة على ايران، على الرغم من مساعي الكونغرس الاميركي بهذا الاتجاه، مؤكدا ان ما يحسم الامر هو وجود ارادة سياسية لدى الجانب الاميركي للتوصل الى اتفاق، والتخلص من المساعي الاسرائيلية الهادفة لإعاقة اي اتفاق بين الطرفين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان عدد جولات المفاوضات لا يحسم المسألة، بل ان الارادة السياسية هي التي تحسم هذه المفاوضات، معتبرا ان ايران ومنذ ان دخلت المفاوضات قررت ان تتعامل بشكل ايجابي، وسلوكها كان واضحا في مسألة الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يكشف عن ان ايران كانت ملتزمة بشكل صارم بما وقعت عليه، حتى ان اوباما ايضا اشار الى هذا المعنى.

واضاف رويوران: من هنا فان الارادة السياسية لدى الطرف الآخر هي الاساس في هذه المسألة، وهذا القرار هو الذي يحسم المفاوضات، مشيرا الى ان هناك كلاما الان داخل الكونغرس الاميركي حول فرض عقوبات اضافية على ايران، ولا شك ان ذلك سيخل بالاتفاق الذي تم بين الطرفين، ومن هنا فان ايران اعلنت وحذرت من انها لن تسكت على فرض عقوبات اضافية، كما ان اوباما اعلن انه لن يوقع اي قرار من الكونغرس الامريكي.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران ان هناك تطابقا في هذا الاطار بين ايران والحكومة الاميركية وليس الكونغرس الاميركي، وان قرار اوباما يمكن ان يلجم الكونغرس من الاندفاع نحو ظروف جديدة تفشل المفاوضات.

وحول ما نقلته صحيفة معاريف الاسرائيلية عن رئيس حكومة الاحتلال نتانياهو من انه هو من اوقف توقيع الاتفاق النهائي في الجولة الاخيرة من المفاضات النووية، قال رويوران ان هذا الكلام جاء على لسان علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية ايضا، وهو كلام خطير يعكس ان اميركا لا تملك قرارها، وان القرار بيد اسرائيل، وهذا ينال من استقلال اميركا واستقلالية اصحاب القرار الاميركان سواء الرئيس او وزير الخارجية.

واستبعد الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران ان تكون اميركا تابعا لاسرائيل  وتتخذ قراراتها على اساس املاءات اسرائيلية، رغم ان هناك تقاربا وتحالفا بين الطرفين، لكن حجم المصالح الاميركية يفوق بكثير مجموعة المصالح الصهيونية، ولذلك فإن اميركا هي بحاجة الى هذا الاتفاق، وستتعامل ضمن اطار حاجاتها السياسية لا على اساس املاءات الكيان الصهيوني.
MKH-14-22:33