محادثات نووية بجنيف وبرلمان ايران يدرس تفعيل التخصيب

محادثات نووية بجنيف وبرلمان ايران يدرس تفعيل التخصيب
الجمعة ١٦ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

تتواصل في جنيف المباحثات التمهيدية للمفاوضات النووية بين ايران والدول الست، فيما يدرس البرلمان الايراني مشروعا لتفعيل عمليات التخصيب ردا على مساعي الكونغرس الاميركي لفرض اجراءات حظر جديدة على طهران التي اعتبرت أن أي حظر يعني وقفا لمسار المفاوضات.

وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني علي لاريجاني أن النواب يدرسون مشروعا لتفعيل عمليات التخصيب بنسب مختلفة، في حال فرض الغرب حظرا جديدا على ايران.
وخلال خطاب له بمدينة قم جنوبي العاصمة طهران، قال لاريجاني إن النشاط النووي لإيران هو مجرد ذريعة للغرب، مشيراً الى أن اطرافاً غربية صرحت له أن المشكلة الرئيسية تتعلق بتصدي ايران لسياساتهم في المنطقة.
وجمدت ايران منذ كانون الثاني/يناير من العامِ الماضي قسماً من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، إلا أن الكونغرس الاميركي ذي الغالبية من الجمهوريين يريد فرض اجراءات حظر جديدة يمكن أن تقوض المفاوضات.
على الصعيد ذاته اعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير أن المفاوضات الجارية بين الدول الست وطهران حول البرنامج النووي الايراني دخلت مرحلة حاسمة.
وقال فالتر اشتاينماير خلال مؤتمر صحفي قبيل لقاء مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في برلين امس الخميس إن الجانبين متفقان على أن المفاوضات هي الآن في مرحلة حاسمة، وأنه يتعين على الجميع استغلال هذه المهلة الزمنية الجديدة حتى تموز/يوليو, وبذل كل ما بوسعهم من أجل التوصل الى الحل الذي لم نتوصل اليه خلال السنوات.
واضاف انه یبحث مع نظیره الایرانی خلال الاجتماع الملف النووي والازمة فی الشرق الاوسط و موضوع عصابة داعش الارهابیة.
من جانبه، اکد وزیر الخارجیة الايراني محمد جواد ظریف ان خطر الارهاب والتطرف لیس له حدود في العالم وقال: ان عالم الیوم بحاجة اکثر من ای وقت مضی الی الحوار والتعاطي.
واضاف ظریف: ان خطر التعصب وعدم الاهتمام بقیم الاخرین ینثر بذور الکراهیة والعداء ونحن بحاجة الی دفع الحوار والتعاطي الی الامام من خلال الاستفادة من الثقافات ومختلف وجهات النظر.
واعرب ظریف عن امله بتطویر العلاقات الایرانیة الالمانیة في کافة المجالات کالماضي .
واشار الی ان مباحثاته مع نظيره الالماني تتناول البرنامج النووي الايراني وکیفیة وقف ماکنة الحرب واراقة الدماء و التطرف في سوریا وتقدیم المساعدة للحکومة العراقیة لمکافحة الارهابیین لتغییر الوضع لصالح الشعب العراقي والسلام والامن في المنطقة.
واضاف ظريف: سنبحث في الاجتماع کیفیة عودة الهدوء الی منطقة الخلیج الفارسي الحساسة والاهم من ذلك کیفیة  التعاون لمواصلة المانیا دورها الفعال کالاعوام العشرة الماضیة تجاه المفاوضات النوویة .