رصاص الموت يتربص بسكان حلب، كيف؟ اليك هذا الفيديو..

الأربعاء ٢١ يناير ٢٠١٥ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) 2015/1/21- يعيش سكان بعض احياء مدينة حلب البعيدة عن الاشتباكات، مخاوف حقيقية من رصاصات القناصين التي تستهدف احياءهم في بعض الاوقات، حيث سقط المئات من المدنيين ضحية تلك الرصاصات. قناة العالم استطلعت آراء المواطنين ومعاناتهم وعدد ضحايا القنص.

تدخل حلب المدينة عامها الثالث من الحرب، بعض احيائها الآمنة يعبث بأمنها قناص، ويضع سكانها في مرماه، حيث يضع الاهالي بعض الدوشمات وقطع قماش لحجب انظار القناص عن هدفه، فهو بطلقة واحدة يستعرض من خلالها مهاراته بالقتل.

الشاب حسين، احد الشبان المتمسكين بحيّه وبيته ودكانه الصغير، كان احد تلك الاهداف حيث استقر رصاص الموت في جسده. وقال حسين لمراسلتنا: انه كان يمشي على الرصيف فسمع صوت طلقة، بعدها سقط على الارض واستفاق في المستشفى.

يضع الاهالي قطع القماش لحجب انظار القناص عن هدفه

فيما اكد آخر، ان الشارع الذي يسكن فيه يتعرض للقنص منذ سنتين وذهب جراءه العديد من الابرياء، مشيراً الى ان اوضاع الشارع سيئة جداً ولا تمر اي سيارة فيه، وان الاهالي يتجنبون المرور خلاله، الا تحت الشرفات المنزلية او من بين الجدران.

كما صرح احد المواطنين لمراسلتنا، ان حوادث القنص تقع اسبوعياً او يومياً ورغم ذلك فانهم يخرجون الى اعمالهم.

المئات من المدنيين سقطوا ضحية تلك الرصاصات، ولمن سلم منها اما اصابته اعاقة طويلة الامد او كان الموت من نصيبه.

واكد طبيب سوري في حديث لمراسلتنا، وصل عدد المراجعين لمشافي مديرية صحة حلب خلال عام 2014 الى مليون و223 الف و541 مريض، وان 3811 من ضمن الحالات التي وصلت للمشفى مصابة بطلق ناري، مشيراً الى ان جيل الشباب في سن اليافعين اصيبوا بشلل كامل او شلل رباعي او اعاقة دائمة لدى البعض، كما وصلت 413 حالة من العدد المذكور متوفين للمستشفى ولم يتمكنوا من انقاذ حياتهم.

وافادت مراسلتنا غارينة نظريان، ان الحلبيين يعيشون على أمل استبدال خطوط النار بخطوط الحياة والامان التي كانوا يعهدونها سابقاً.

واضافت، ان كابوس القناص اختبرته احياء حلب، فهو بطلقة واحدة استطاع ان يشل حركة حي كامل، لكنه لم يستطع ان يشلّ ارادة السوريين بالبقاء في احيائهم.
1/21- TOK