وحذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، من تصاعد الموقف، وضرورة تجنب تفاقم الوضع، وقالت: "إن المسؤولين الأميركيين لا يريدون أن يروا تصعيدا للوضع.. ويتعين على جميع الأطراف أن تتجنب أي عمل من شأنه تهديد وقف إطلاق النار القائم منذ فترة طويلة بين اسرائيل وسوريا".
وأضافت، "نؤيد حق إسرائيل الشرعي في الدفاع عن نفسها، وكنا واضحين في إبداء مخاوفنا بشأن حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي سببتها الأزمة في سوريا".
وقتل عدد من الجنود الاسرائيليين قبل ظهر اليوم، في عملية نفذها عناصر حزب الله لبنان في مزارع شبعا، ردا على استشهاد عدد من المجاهدين في الحزب في اعتداء المروحيات الاسرائيلية على منطقة القنيطرة بالجولان السوري.
ولاقت عملية المقاومة لاقت ترحيباً سياسياً في الداخل اللبناني، كما لاقت ترحيباً فلسطينياً سورياً عراقياً. فيما اكد الحرس الثوري الإيراني أنه سيقف الى جانب مجاهدي المقاومة الإسلامية في جميع ساحات المواجهة ضد الكيان الاسرائيلي.
وغرب مدينة غزة شارك عشرات المواطنين وعدد من قادة الفصائل الوطنية والاسلاميةِ الفلسطينية تأييداً لعملية المقاومة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وردد المشاركون هتافات تبارك العملية، واعتبروها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال، مؤكدين أن دماء الشهداء في القنيطرة لن تذهب هدرا، وأن المقاومة جاهزة للاحتلال بالمرصاد. وأرسل المشاركون تهانيهم الى الشعب اللبناني وممثل المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مشددين على أن العدو الاسرائيلي لا يفهم سوى لغة القوة.
واكدت شخصيات سياسية فلسطينية أن عملية حزب الله اليوم في مزارع شبعا هي رد طبيعي على اعتداء الاحتلال الاسرائيلي على القنيطرة، مشيرين الى أن هذه العملية كانت رداً قوياً لم يكن يتوقعه كيان الاحتلال.
وفي سوريا اشاد مراقبون بوفاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما وعد بالرد على أي عدوان يقوم به الكيان الاسرائيلي، معتبرين أن عملية شبعا اكدت مصداقية محور المقاومة في مواجهة الكيان الاسرائيلي ورفعت من معنوياته.