التطعيم ضد الإنفلونزا يحمي حاستي الشم والتذوق

التطعيم ضد الإنفلونزا يحمي حاستي الشم والتذوق
الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

توصلت دراسة جديدة إلى أن عدم الحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا، يجعل الإنسان أكثر عرضة لمواجهة مشاكل في حاستي الشم والتذوق.

ويقول الباحثون إن “هذه النتائج أولية، لكن فيروسات الجهاز التنفسي من المسببات الشائعة لفقدان القدرة على الشم، لذلك فمن الممكن أن تكون الإنفلونزا عاملا مساعدا”.

وقالت الباحثة زارا باتل وزملاؤها، في كلية الطب بجامعة ايموري في ولاية جورجيا الأميركية، إن فيروسات الجهاز التنفسي يمكن أن تضر بأعصاب حاسة الشم بشكل مباشر أو غير مباشر، لأنها تسبب الالتهاب.

وكتب الباحثون في دورية “غاما” لطب الأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة أن “الآثار تكون أحيانا، وليس دائما، مؤقتة”.

وأضافت باتل أنه مقارنة بالحواس الخاصة الأخرى وعلى سبيل المثال فقدان حاستي البصر أو السمع، ينظر كثيرا إلى حاسة الشم على أنها غير مهمة نسبيا وهذا أمر بعيد كثيرا عن الحقيقة. وتابعت: “من لا يستطيعون الشم يمكن أن يفقدوا آليات سلامة مهمة مثل القدرة على شم الدخان أو الطعام الفاسد”. وكشفت أن 80 في المئة من التذوق مرتبط بالشم، لذا ففقدان القدرة على الشم يمكن أن يدمر قدرة الإنسان على الاستمتاع بالطعام والشراب، ويكون له تأثير سلبي على حياته الاجتماعية.

ويمكن أن يؤدي هذا (وفي أغلب الأحيان) إلى الاكتئاب الشديد والحد كثيرا من جودة الحياة.

وأشارت إلى أن المئات من فيروسات الجهاز التنفسي المختلفة يمكن أن تحدث تأثيرا كهذا، ومن بينها نحو 200 فيروس مسبب لنزلة البرد العادية، لكن فيروس الإنفلونزا يمكن الوقاية منه بالتطعيمات.

توصلت الأبحاث الطبية إلى أن المخ يضطر إلى العمل لفترات أطول لاستعادة حاسة الشم بعد تعرض الإنسان للإصابة بنزلات البرد.

وأوضح الباحثون أنه عند تعرض الأنف والمسارات الهوائية إلى الانسداد لعدة أيام قد تصل إلى أسبوعين بفعل التعرض للإصابة بنزلات الأنفلونزا يتجه المخ إلى العمل لساعات إضافية وتعزيز نشاط المناطق والخلايا المعنية بنشاط الجهاز التنفسي والأنف لتحفيزها على استعادة حاسة الشم، وأن نشاط المخ يعود إلى مستواه الطبيعي بعد التأكد من استعادة الشخص لحاسة الشم.