تصريحات الراوي أو محاولات أميركية لإعادة احتلال العراق؟

الجمعة ٠٦ فبراير ٢٠١٥ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2015.02.06 ـ إنتقد سياسيون عراقيون ما أثاره محافظ الأنبار صهيب الراوي عن تأييده لوجود قوات برية أجنبية لضبط الحدود العراقية وقتال جماعة داعش الإرهابية.. واعتبر آخرون أن هذه الخطوة ما هي إلا إحدى محاولات واشنطن التي تضغط باتجاه احتلال العراق من جديد بذرائع شتى.

وعبر العراقيون عن استياء وغضب على خلفية ما أثاره محافظ الأنبار صهيب الراوي عن تأييده لوجود قوات أجنبية برية في محافظة الأنبار بذريعة مسك الحدود ومنع تسلل الإرهابيين من الدول المجاورة للعراق.. الأمر الذي اعتبره عدد من العراقيين دعوة لإعادة احتلال العراق من جديد.
هذا وأكد سياسيون أن العراق ليس بحاجة لأي تدخل أجنبي، مؤكدين أن قوات الجيش والحشد الشعبي قادرة على صد أي عدوان على أرض العراق؛ وأن النجاحات الأخيرة لهذه القوات خير شاهد على ما تحقق من تطهير مناطق عديدة كانت خاضعة لسيطرة داعش الإرهابي على حد تعبيرهم.
وأشار عضو البرلمان العراقي فارس الفارس، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، إلى أن المشكلة في الأنبار هي مشكلة نقص السلاح والعتاد وليست مشكلة الرجال "فكل العشائر الآن منتفضة ومتجهة باتجاه واحد ألا وهو دحر داعش وطردها من محافظة الأنبار."
مطالبة بعض السياسيين بدخول قوات برية أجنبية إلى العراق بهدف القضاء على عناصر جماعة داعش الإرهابية على الرغم من رفض الحكومة الصارم لهذا التدخل؛ رآها خبراء في الشأن العراقي محاولات من قبل الولايات المتحدة الأميركية للعودة إلى العراق بغطاء ومطلب سياسي.
وحذر الكاتب والمحلل سياسي عادل المانع، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، من أن "بوابة القضاء على داعش بتحالف دولي ما هي إلا نافذة للدخول إلى العراق.. ولكن كيف يبرر لها ذلك؟.. من خلال الضغط على الكابينة السياسية!"
وعلى خلفية زيارة وفد من الأنبار إلى الولايات المتحدة الأميركية لبحث تسليح القوات الأمنية والمتطوعين الجدد شدد سياسيون على ضرورة أن يكون التسليح عن طريق الحكومة المركزية وحصر السلاح بيد الدولة.
وصرح النائب في البرلمان العراقي هيثم الجبوري لمراسلنا قائلاً "المفروض أن يكون التسليح عبر الحكومة العراقية حصراً لأنها المخول الوحيد والممثل الشرعي الوحيد عن أبناء الشعب العراقي."
داعياً الحكومة العراقية بأن لاتسمح لأي دولة أو جهة في العالم "أن تسلح شخصاً واحداً من أفراد الشعب العراقي إذا كان خارج سيطرتها أو علمها."
ويرى متابعون أن واشنطن تسعى جاهدة إلى العودة إلى العراق واحتلاله من جديد.. فتراها تحاول نشر قوات برية في العراق بأساليب مختلفة بذريعة محاربة الإرهاب تارة وبحماية الديموقراطية تارة أخرى.
02.06        FA