في اسبانيا.. "داعش" يعتمد على الحشيش لتمويل أنشطته

في اسبانيا..
الأربعاء ١١ فبراير ٢٠١٥ - ١٠:١٠ بتوقيت غرينتش

أعلنت الشرطة الإسبانية عن اعتقال مائة شخص يشتبه انتماؤهم لجماعة "داعش" الارهابية، إضافة إلى حجز 22 طنا من الحشيش القادم من المغرب، ومبلغ مليوني يورو، في إطار عملية أمنية أطلق عليها اسم "نيسي" والهادفة إلى المواجهة الاستباقية للإرهاب.

وذكرت الأجهزة الأمنية الإسبانية أن كمية الحشيش المحتجزة قادمة من المغرب، وتم تهريبها بواسطة الزوارق السريعة، وتشتبه في أن عائدات بيعها يتم استغلالها لتمويل الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم "داعش" الارهابي، وهو ما يعني أن تنظيم البغدادي أصبح هو الآخر يعتمد على تجارة المخدرات من أجل تنويع مصادر تمويله كما فعلت قبله تنظيمات متطرفة أخرى كانت تتاجر في الأفيون من أجل الحصول على التمويل.

وتشير النتائج الأولى لتحقيقات الشرطة الإسبانية إلى أن المجموعات المتطرفة أصبحت تعمل أيضا على نقل الكوكايين القادم من أمريكا اللاتينية نحو الصحراء الكبرى، ومنها تعبر من المغرب إلى إسبانيا، ويجني المتطرفون مبالغ مالية مهمة من وراء هذه العملية، ويتم تحويل كل هذه المبالغ إلى الجماعات المقاتلة في العراق وسوريا.

وحسب وزارة الداخلية الإسبانية فإن عملية اتجار المتطرفين في المخدرات سواء تلك القادمة من المغرب أو من أمريكا اللاتينية ليست بالمسألة الجديدة على اعتبار أن ربع المتطرفين المعتقلين، قد سبق اعتقالهم بتهمة الاتجار في المخدرات.

أما عن الطريقة التي يلجأ إليها هؤلاء من أجل تحويل الأموال إلى الجماعات المتطرفة، فهي عبر محلات لبيع اللحوم والمواد الغذائية تقوم بتحويل هذه الأموال إلى الشرق الأوسط عبر قنوات سرية، وهو ما دفع الأمن الإسباني إلى الإعلان على أن أكثر من 250 محلا تجاريا لبيع اللحوم يقوم بعملية تحويل أموال تجارة الحشيش إلى الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم "داعش".

وكشفت المعطيات الأمنية الإسبانية على أن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، تعتبران أيضا نقاطا مهمة لتجارة المخدرات القادمة من المغرب، ذلك أنه في مدينة مليلية التي لا يتجاوز عدد سكانها 80 ألف نسمة تم ضبط أكثر من 900 عملية تهريب مخدرات، جزء مهم من هذه العلميات يقف خلفها أشخاص ينتمون لجماعات إرهابية.
 

تصنيف :