واشنطن: 20 الف مقاتل اجنبي في سوريا

واشنطن: 20 الف مقاتل اجنبي في سوريا
الأربعاء ١١ فبراير ٢٠١٥ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

قدرت المخابرات المركزية الأمريكية الـ"سي اي ايه" عدد المقاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف الارهابيين في سوريا بأكثر من 20 ألفا، مشيرة إلى أنهم جاؤوا من 90 دولة في العالم.

لكن المخابرات الاميركية لم تشر الى الطريقة التي يدخل فيها هؤلاء المقاتلون الى الاراضي السورية، والتي منها يذهب جزء منهم الى العراق للقتال الى جانب مسلحي "داعش" هناك.

وهذا التقدير هو اكبر بقليل من التقدير الذي كان سائداً حتى الآن بان العدد هو 19 الف اجنبي، حسب المركز القومي لمحاربة الارهاب.

وقال نيكولاس راسموسن، مدير المركز القومي لمحاربة الارهاب في شهادة خطية نشرت قبل مشاركته في جلسة  الاستماع الاربعاء امام لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الاميركي، ان وتيرة الواصلين "غير مسبوقة" بما في ذلك مقارنة مع اماكن اخرى من النزاع مثل افغانستان وباكستان والعراق واليمن او الصومال.

واضاف "نعتقد ان ما لا يقل عن 3400 من هؤلاء المقاتلين الاجانب أتوا من دول غربية بينهم 150 اميركيا".

في حين تتهم دمشق الحكومة التركية بأنها المسؤولة عن ادخال هؤلاء المسلحين الى اراضيها، وهو امر يؤكده الكثير من الخبراء والمراقبين، وتذكره تقارير استخبارية عديدة.

ويشتد الخلاف في واشنطن حول سبل القضاء على جماعة "داعش" الارهابية، بين من يجد في الاستراتيجية التي وضعها الرئيس الأميركي جهدا كافيا من قبل واشنطن، وبين من يدفع باتجاه دور أكبر للولايات المتحدة والحلفاء لمواجهة "داعش".

ومنذ الإعلان عن الاستراتيجية التي ركزت بشكل أساس على الضربات الجوية، خرجت أصوات من خبراء عسكريين تنتقد وتقلل من قدرة هذه الاستراتيجية على إضعاف "داعش"، وبعد أشهر من عدم إحراز تقدم، فإن هناك من ينادي بإرسال قوات برية.

وبين من يرى أن على واشنطن أن ترسل قوات برية، وبين من يرى أن عليها أن تسلح وتدعم القوات الكردية وتشرك قوات عربية من المنطقة في هذا الصراع، هناك آخرون يرون أن قوات برية غربية ستعني عودة احتلال انتهى، ليبدأ عهد جديد من الاحتلال لا يهدف إلى مواجهة "داعش" فحسب، بل ولاستخدام تواجد "داعش" كحجة لوضع قوات برية بشكل دائم في العراق.

وفي وقت يطالب فيه أعضاء في الكونغرس الأميركي بإرسال قوات برية لمواجهة "داعش"، يزداد انتقاد استراتيجية الرئيس الأميركي لمواجهة هذه الجماعة، والذي يتوجه الى الكونغرس للحصول على تفويض جديد لاستخدام القوة ضد "داعش"، أما شكل وحيثيات هذه القوة فيقول مراقبون إنها تبقى رهنا بالمفاوضات بين الادارة الاميركية من جهة وقادة الكونغرس من جهة أخرى.

وخلال الاسبوع الماضي اكدت قوات عراقية ميدانية تقاتل "داعش" أن مروحيات اميركية القت مساعدات الى مسلحي هذه الجماعة الارهابية، وهو أمر تؤكد الحكومة العراقية وجهات غير رسمية متعددة انه تكرر مرات كثيرة خلال الاشهر القليلة الماضية!